استقبل المستشار هشام بركات النائب العام بمكتبه أمس كلا من المستشارين تامر فرجاني وخالد ضياء الدين المحاميين العامين الأول لنيابة أمن الدولة العليا حيث تسلم منهما ملف التحقيقات مع أعضاء وقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس تمهيدا لارسال أوراق القضية إلي محكمة استئناف القاهرة لتحديد موعد لمحاكمة المتهمين البالغ عددهم 200 إرهابي منهم 102 متهم محبوسين و98 متهما هارباً متورطين في أخطر عمليات إرهابية تعرضت لها مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. قالت مصادر قضائية إن المكتب الفني للنائب العام برئاسة المستشار عادل السعيد بدأ في فحص ملف القضية والقيام بترتيب أوراقه واعداد قائمة باسماء المتهمين ودور كل منهم في ارتكاب الجرائم المتهمين بها إلي جانب حصر أحراز القضية من أسلحة وقنابل وأجهزة حاسب آلي وغيرها من الأحراز ومفردات القضية ومنها تقارير الأجهزة الفنية بوزارة الداخلية حول هذه الأحراز تمهيداً لتسليم ملف القضية إلي المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة. كشفت تحقيقات القضية التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا أن معظم المتهمين في القضية من المثقفين ورجال العلم والباحثين والاطباء والمهندسين أطلقوا علي أنفسهم تنظيم العلماء ورغم ثقافاتهم العالية كان يتزعمهم المتهم الأول توفيق فريج الذي لقي حتفه في مارس الماضي وكان يعمل تاجر عسل أسود وكان عمره 30 عاما فقط والذي تزعم قيادة التنظيم في منطقة القناة وسيناء. كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية وأن زعيم التنظيم المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي معلناً مبايعته ومن معه من بقية الإرهابيين للدكتور أيمن الظواهري زعيم التنظيم. تبين من التحقيقات أن هيكل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي كان يقوم علي إنشاء خلايا عنقودية تعمل كل منها بمعزل عن الأخري تلافيا للرصد الأمني وأن زعيم التنظيم تولي ضم عناصر للجماعة من معتنقي ذات الافكار من الهاربين من السجون إبان يناير 2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية علي يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم. وكشفت التحقيقات أن المتهمين في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس خططوا لتفجير اعتصام رابعة العدوية أثناء وقت الاعتصام لينتج عنه خسائر في أرواح المعتصمين لالصاق الاتهام بالجيش والشرطة كما خططوا لتدمير وزارة الدفاع ومدينة الانتاج الإعلامي ونادي القضاة ونسف المجري الملاحي لقناة السويس باستخدام غواصة تحمل أطناناً من المتفجرات . وأسفرت التحقيقات عن ضلوع المتهمين في تنفيذ 51 عملية إرهابية كبري بمختلف محافظات الجمهورية منذ الإعلان عن عزل محمد مرسي من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم وقتل المقدم محمد مبروك الشاهد الرئيس في قضية تخابر مرسي والرائد محمد أبوشقرة. الضابط بقطاع الأمن الوطني وتفجير مديريات الأمن. ومن بين تلك العمليات الإرهابية التي قاموا بتنفيذها اغتيال الرائد محمد جمال في حادث تفجير نقطة مرور ميدان لبنان وكانا وراء حرق 14 سيارة شرطة وكانا يستعدان وآخرون لتنفيذ مخطط تفجير مديرية أمن الإسكندرية وأنهم قاموا برصد عدد من قيادات الداخلية والضباط وكانوا ينوون استهدافهم خلال الفترة المقبلة بمحافظاتالإسكندريةوالقاهرة والجيزة لاحداث حالة ذعر بين الضباط وحتي تتراجع الشرطة عن مطارداتهم المستمرة ومداهمة الاوكار التي يختبئون بها والقبض عليهم.