يواصل مكتب الشكاوي بمجلس الوزراء يومياً استقبال عشرات الشكاوي والمظالم التي تحمل أوجاع وآلام المواطنين ومطالبهم بعد أن خذلهم المسئولون بالمحليات بعدم الرد عليها.. المواطنون أصحاب هذه الشكاوي تحدثوا ل"المساء". يقول إبراهيم رمضان محمود: كنت أعمل "فني كهرباء" بصندوق تأمين ضباط الشرطة وقد كلفني أحد رؤسائي في العمل في ذلك الوقت أنا وبعض المجندين بالقيام ببعض الأعمال الخاصة بقصره وبعد أن انتهيت منها وكلفتني حوالي 5 آلاف جنيه ما بين "مصنعيتي" والأفراد ومواد لزوم العمل رفض اعطائي مستحقاتي. فقمت بتحرير محضر ضده وتقدمت بعدة شكاوي لوزارة الداخلية وأخري لرئاسة الجمهورية. تم مثولي للتحقيق بمديرية أمن القاهرة وفوجئت في أول سبتمبر 2012 بنقلي إلي مسجد ودار مناسبات الشرطة مشرفاً للأمن والصيانة. وما زاد الطين بلة أن المسئول عن هذه الدار هو نفس الشخص المتضرر منه وعندما وجدني هددني بالتنازل عن الشكوي فرفضت. بعد فترة فوجئت بتلفيق قضية ضدي بحجة انني سرقت نقوداً من أحد العاملين بالمسجد وتم التحقيق معي وبعد ضغوط وتهديدات فوجئت بفصلي من العمل فاتصلت بشرطة النجدة ورفضت مغادرة المكان وحررت محضر إثبات حالة برقم 14 لسنة 2014 فاصطحبوني للقسم ومضيت ليلة هناك وقامت النيابة بإخلاء سبيلي في اليوم التالي. وبعد ذلك توجهت إلي وزارة الداخلية لمقابلة الوزير فأفادوني بأنه سيتم النظر في شكواي المحررة برقم 127 وحتي الآن لم يتم شيء. علماً بإنني كنت أقوم بواجبي علي أكمل وجه ولم أتعرض لأي جزاءات خلال 13 عاماً وهي مدة خدمتي.. مطالباً اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبته والعودة إلي العمل مرة أخري. محمد السيد عبدالنبي: كنت أعمل نجاراً وتم القبض عليّ في قضية سرقة بالإكراه عام 2000 وسجنت 5 سنوات وبعد خروجي عشت في رحلة عذاب بين الورش والمصانع للبحث عن عمل. خاصة بعد رفض كثير منهم قبولي في أي وظيفة لأنني "سوابق". وفي عام 2009 قام أقاربي بشراء توك توك لمساعدتي حتي أستطيع مواصلة الحياة و"أكل لقمة حلال". ولكن رئيس مباحث قسم البساتين قام بسحب التوك توك في احدي الحملات بسبب رفضي العمل كمرشد للمباحث. وتم احتجازه وتراكمت الديون بعد أن رفض رئيس الحي الإفراج عنه.. مطالباً وزارة المالية بالتعويض عن التوك توك. يقول عمرو فاروق: حصلت علي ليسانس الآداب عام 2000 وليسانس الحقوق عام 2008 وتقدمت لجميع الهيئات القضائية ولم يتم قبولي بسبب الواسطة والمحسوبية علي الرغم من قبول من هم أقل مني في التقدير. بالإضافة إلي انني حاولت العمل بمركز المعلومات بقطاع الأعمال ضمن شريحة أبناء العاملين. حيث كان يعمل والدي قبل خروجه علي المعاش وتوفاه الله ولكن لم يتم قبولي بسبب الواسطة. وبعدها تقدمت في جميع مسابقات التعيين المعلنة ولم يتم قبولي.. مطالباً بحقي في التعيين خاصة انني أتجاوز ال 32 عاماً..وأما رامي حسن حسني "عاطل" يطالب بالحصول علي مسكن مناسب.. حيث إنه مريض بورم سرطاني بالغدد الليمفاوية ويعول أسرة من ثلاثة أفراد ولا يستطيع العمل.. وتقدمت بمذكرة عرض في 2013 لسكرتير عام محافظة القاهرة ولم يتم الرد عليّ حتي الآن. خالد سيد مصطفي: جئت اليوم لكي أستغيث بالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لتطهير منطقة الجمالية من البلطجية واتخاذ كل الإجراءات الأمنية تجاه العصابات الموجودة التي قامت بسرقة محلات الذهب أثناء ثورة 25 يناير وتقوم بتهديد وترويع المواطنين الآمنين. قال: أعمل موظفاً بإحدي الشركات الخاصة وأسكن في منطقة الجمالية في عقار تمليك مع أسرتي واخواتي. وبعد الثورة فوجئت بأحد البلطجية يطلب مني أن انضم إلي العصابة التي يترأسها. وعندما رفضت قام بسرقة تليفوني الموبايل. فقمت بتحرير محضر بقسم الجمالية وبعدها هددني بإشعال النيران في منزلي وهدمه.. مطالباً مجلس الوزراء بسرعة التدخل وحمايته من البلطجية.