أعاد مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر الهدوء إلي قطاع الكرة وبالتحديد الفريق الأول لكرة القدم بعد قبول استقالة المدير الفني محمد يوسف ومدير قطاع الكرة هادي خشبة ومدير جهاز الكرة سيد عبدالحفيظ. اسند مجلس الأهلي مهمة المدير الفني المؤقت إلي فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب بالنادي بينما تولي علاء عبدالصادق منصب المشرف العام علي الكرة والذي سيتولي كل الملفات في المرحلة المقبلة. جاء قبول الاستقالة بعد تصاعد حدة الخلافات بين الثلاثي وعضوي مجلس الإدارة محمد عبدالوهاب وطاهر الشيخ إلي اشدها وباتت التهدئة بينهم غير مستجاب لها علي الإطلاق وهو ما كان سينعكس سلبا علي الفريق وهو مقبل علي مرحلة هامة في المنافسة علي التأهل للدورة الرباعية وأيضا أولي مبارياته في دوري المجموعات بدور الثمانية للكونفدرالية. بعد جلسة لم تستغرق طويلا بين محمود طاهر وهادي خشبة وسيد عبدالحفيظ ومحمد يوسف كان القرار بقبول الاستقالة وتعيين علاء عبدالصادق وفتحي مبروك حيث تم استدعاؤهما لعقد جلسة ثلاثية للاتفاق علي خطة العمل في المرحلة المقبلة. وبرغم رفض مجلس الأهلي من قبل للاستقالة التي تقدم بها الثلاثي عقب انهاء الانتخابات مباشرة من منطلق الحفاظ علي الاستقرار خلال الفترة الحالية ومنح الفرصة للجميع إلا أن الوضع تغير بعد تصاعد حدة الخلافات داخل قطاع الكرة بين يوسف وعبدالحفيظ وخشبة وعضوي المجلس محمد عبدالوهاب وطاهر الشيخ بسبب اما تصريحات إعلامية أو صفقات جديدة من اللاعبين. ولم يجد محمود طاهر رئيس النادي مفرا أمامه لفرض الهدوء داخل قطاع الكرة وهو الأهم داخل النادي سوي قبول الاستقالة التي تقدموا بها خاصة وأن النفوس باتت مليئة بالتنافر بين كل الأطراف والنادي ليس في حاجة لهذه الخلافات العلنية في ذلك التوقيت تحديدا حيث يتم ترتيب البيت في الداخل في كل القطاعات. يقوم محمود طاهر بتقديم كل من علاء عبدالصادق وفتحي مبروك للاعبين في اجتماع قبل المران الأخير مساء اليوم والتأكيد علي ضرورة الحفاظ علي تفوق الأهلي وتقديم أفضل ما يكون وتوضيح الصورة لهم بشأن رحيل المدير الفني وعبدالحفيظ وخشبة. مبروك سبق له تولي مهمة المدير الفني المؤقت من قبل مرتين في عام 2003 ولكن مع المجلس السابق برئاسة حسن حمدي الأولي بدلا من بونفرير الذي تمت اقالته بعد خسارة الدوري أمام إنبي وبعدها حقق مبروك لقب كأس مصر. والمرة الثانية كانت في نوفمبر من نفس العام بدلا من البرتغالي اوليفيرا الذي تمت اقالته أيضا بعد الخسارة أمام الإسماعيلي 0/4 في البطولة العربية. كان عبدالعزيز عبدالشافي آخر مدير فني مؤقت في نوفمبر 2010 وقت مجلس حسن حمدي أيضا بدلا من حسام البدري الذي تقدم باستقالته وقتها بعد الخسارة أمام الإسماعيلي 1/3 وعدم مساندة المجلس له أمام غضب الجماهير ضده. أما علاء عبدالصادق فقد كان مديرا للكرة من قبل بالأهلي وبعد رحيله تولي نفس المنصب بنادي إنبي وتمكن من إحداث طفرة حقيقية خاصة بقطاع الناشئين وقدم الكثير من اللاعبين المتميزين. ومن جانبه أكد المشرف علي الكرة علاء عبدالصادق أن التركيز الحالي ينصب حول المباريات المتبقية من الدوري وضرورة التأهل إلي الدورة الرباعية والمنافسة علي لقب الدوري الذي يحمله الفريق. قال إن العمل مستمر في باقي الملفات الأخري أيضا مثل اختيار المدير الفني الجديد وهو سيكون نهاية الموسم الجاري وأيضا مفاوضات الصفقات الجديدة من اللاعبين ستظل مستمرة لدعم صفوف الفريق. أضاف أن المهمة صعبة والأهلي يحتاج خلال الفترة الحالية لتضافر كل الجهود معا حتي يتمكن من تحقيق أفضل النتائج في المباريات المقبلة. أكد المدير الفني المؤقت فتحي مبروك أنه لم يتردد لحظة في قبول المهمة علي الاطلاق خاصة وأنه لا يستطيع التأخر علي نداء الأهلي أبدا مهما كانت صعوبة الظروف القائمة. قال مبروك إنه متفائل ولديه ثقة كبيرة في لاعبي الفريق وأنهم سيبذلون قصاري الجهد من أجل وصول الأهلي إلي منصة التتويج بالدوري والفوز في المباريات الأولي بالكونفدرالية الأفريقية. في الوقت نفسه تمني الثلاثي يوسف وخشبة وعبدالحفيظ التوفيق للمجموعة الجديدة التي ستتولي قيادة الفريق وقطاع الكرة في المرحلة المقبلة والتأكيد علي خدمة الأهلي في أي وقت وتقديم الدعم والمساندة لهم. من جهته قال مدير النادي الأهلي محمود علام إن المجلس لم يقيل يوسف وخشبة وعبدالحفيظ بل وافق علي الاستقالة التي تقدموا بها موجها الشكر لهم جميعا علي الفترة التي قضوها في العمل بالنادي. علي جانب آخر يختتم فريق الكرة تدريباته اليوم استعدادا لملاقاة سموحة غدا وذلك تحت قيادة المدير الفني الجديد فتحي مبروك وبمشاركة جميع اللاعبين في تمام الخامسة مساء بملعب التتش بما فيهما محمد ناجي جدو والذي اطمأن الجهاز الفني علي سلامته ويختار فتحي مبروك عقب انتهاء المران قائمة ال 18 التي سيخوض بها لقاء سموحة الهام الذي يسعي الأهلي من خلاله للعودة من جديد إلي المركز الأول بالمجموعة الأولي.