بدأت جراح قبيلتي "الدابودية" و"الهلايل" بأسوان تلتئم بعدما أكد الشيخ كمال تقادم المتحدث الرسمي باسم لجنة الصلح بين القبيلتين أن اللجنة في حالة انعقاد دائم يومياً تمهيدا لاجراء المصالحة الشاملة بين طرفي النزاع وذلك من خلال عقد اجتماعات مصغرة مع أولياء الدم من أهالي الضحايا من الجانبين في اطار المبادرة التي قدمها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب. قال تقادم انه تم تشكيل لجنة مصغرة تضم ممثلين لأولياء الدم من قبيلة بني هلال وذلك تمهيدا لمناقشة اجراءات اتمام الصلح في جلسات مغلقة. قال ان لجنة الصلح عقدت اجتماعا موسعا مع ابناء قبيلة بني هلال تم فيه الاتفاق علي جهود المصالحة. كما تعقد اللجنة اجتماعا مماثلا مع الطرف الآخر وهم أولياء الدم بقبيلة الدابودية لمواصلة اجراءات الصلح بين القبيلتين.. مشيراً إلي أن لجنة الصلح في انعقاد دائم يوميا من أجل سرعة التوصل لحلول نهائية تمهيدا لابرام الصلح في أقرب وقت. أضاف أنه تم الانتهاء من حصر جميع الخسائر المادية لدي جميع المتضررين وأنه يتم حاليا صرف التعويضات اللازمة لاصحاب 13 حنطورا من ابناء بني هلال عقب تعرضها للحرق اثناء الاشتباكات كما يتم تحديد قيمة الخسائر والتلفيات في المحلات التجارية التي تضررت من الاشتباكات. من ناحية أخري ألقت أجهزة الأمن القبض علي 4 متهمين جدد في الاشتباكات. كان مدير أمن أسوان اللواء حسن السوهاجي قد تلقي اخطارا يفيد بضبط 4 اشخاص من بين طرفي قبيلتي الدابودية والهلايل تبين أنهم من المشاركين في أعمال التحريض علي القتل والعنف والاشتباكات الدموية التي حدثت. أكد مدير الأمن أن اجمالي عدد المتهمين الذين تم ضبطهم في القضية حتي الآن وصل إلي 51 متهما.. وجاري البحث عن آخرين. وتم تحرير المحاضر اللازمة حيال المتهمين. وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق. طالب محافظ أسوان مصطفي يسري من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الراغبة في المشاركة وتقديم أي نوع من الدعم لاحتواء الاثار المتربة علي الازمة الأخيرة بين قبيلتي الدابودية وبني هلال بضرورة الرجوع إلي لجنة المصالحة برئاسة الدكتور منصور كباش رئيس الجامعة وذلك لتصب هذه الجهود في الطريق الصحيح بما يحقق الالتزام الكامل والسلم الاجتماعي بين العائلتين لافتا إلي استمرار أعمال الترميمات بالمجان لمنازل ومحلات المتضررين من الأحداث من خلال احدي الشركات التابعة لوزارة الأوقاف علي نفقة الوزارة بناء علي توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي زار أسوان مؤخرا برفقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لوأد الفتنة وتحقيق المصالحة. أكد المحافظ أن أسوان غنية برجالها وجمعياتها الأهلية سواء بمنطقتي السيل الريفي وخور عواضه أو بامتداد مدن وقري المحافظة وهو الذي يوفر معه المشاركة المجتمعية الجادة القادرة علي مواجهة أي أحداث أو كوارث سواء كانت طبيعية أو غيرها. جاءت هذه التصريحات من محافظ أسوان رداً علي اعلان بعض الجمعيات تنظيم حملات بهدف المشاركة في تخفيف أثار الحادث العارض من خلال مناشدة الافراد والجهات للمساهمة لدعم هذه الحملات.