تسود الملاعب الكروية في الوقت الحالي حالة.. من التعصب الأعمي الذي يفسد جو المباريات ويؤدي إلي الاحتقان بين الجماهير المختلفة.. في معظم اللقاءات.. لدرجة أن العقوبات التي تقوم لجنة المسابقات برئاسة الحاج عامر حسين اصبحت غير رادعة لإعادة الانضباط للملاعب مرة أخري. إن المباريات حاليا شبه معارك حربية شماريخ وصواريخ وهتافات وشتائم من الجماهير في كل الملاعب وليس هناك جمهور حاليا يشجع فريقه بروح رياضية. إن الاسابيع القادمة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم تحتاج إلي نبذ التعصب الأعمي في ملاعبنا ومن الجماهير التحلي بالروح الرياضية التي هي مطلوبة هذه الأيام أكثر من أي وقت مضي.. خاصة أن كل ناد اصبح يرفض الهزيمة تماما وكأنها ألغيت من قواميس النتائج.. إعادة الروح الرياضية بين الجماهير مسئولية الإعلام بالدرجة الأولي خاصة وأن الفضائيات بالذات ساعدت علي التعصب الأعمي في ملاعبنا.. وعلي الجميع إدراك اننا في مرحلة صعبة جدا تحتاج إلي تضافر كل ابناء الوطن خاصة بعد الثورة الرائعة التي قادها شباب مصر يوم 25 يناير. نتمني الاستفادة من هذه الثورة في المدرجات وان يكون هناك أدوار للشباب في رأب الصدع الموجود حاليا بين الجماهير خاصة ان جماهير الكرة بالذات لها مواقف مشرفة طوال تاريخها الكبير ولا ننسي دور هذه الجماهير مع منتخبنا الوطني عام 2006 وكانت سبباً مباشراً في حصد البطولة الإفريقية في نفس العام. إن الصورة يجب أن تكون وردية لأنها رياضة التي علمتنا انها اخلاق وجماهيرنا تملك الحس الوطني الكامل وعليه نبذ المتعصبين من وسطهم حتي تخلو المدرجات من المتهورين لأن التعصب في ظل الظروف المالية الصعبة حاليا يتم توقيع غرامات مالية كبيرة عليها اسبوعيا ولذلك لن تجد الأندية مستحقاتها من اتحاد الكرة بسبب الغرامات الأسبوعية التي يتم خصمها من حصص الأندية لدي الاتحاد. بالمناسبة نريد من اتحاد كرة القدم تشكيل لجنة طوارئ للتصدي بكل حسم وشدة للتعصب الأعمي السائد في ملاعبنا الآن واتخاذ قرارات من سلطة مجلس الإدارة وليس لجنة المسابقات مادامت العقوبات المادية لا تحقق الهدف في الوقت الحالي والأندية هي التي تدفع الثمن. توعية الجماهير مطلوبة التعصب الأعمي مرفوض.. التصريحات النارية من الأجهزة الفنية هي التي تجعل هناك جواً من التوتر العصبي داخل ملاعبنا وعلي الاجهزة الفنية في الوقت الحساس الحرج من عمر مسابقة الدوري التفرغ الكامل للأندية أو فرقهم لتحقيق الأهداف التي يتمناها كل ناد والابتعاد نهائيا عن إثارة الفتن بين الجماهير الموقف لا يحتمل إطلاق المهاترات التي نشاهدها الآن وفي النهاية انبذوا التعصب والرياضة أخلاق.