بدأت وزارة الصحة استعداداتها لمواجهة فيروس "الكورونا" حيث وضعت الإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع الفيروس والمتمثلة في رفع الوعي الصحي بين المواطنين حول طبيعة الفيروس وكيفية الوقاية منه.. بالإضافة إلي إحكام الرقابة علي المنافذ بالمطارات وتشديد أنظمة الترصد ودعم الحجر الصحي. أكد د. عادل عدوي وزير الصحة والسكان ان احتمال زيادة أعداد المصابين بالفيروس وارد خاصة خلال فترة الحج والعمرة. نفي الوزير وجود حالات إصابة جديدة بالفيروس مؤكدا أن الحالة المصابة التي خالطت مصابين في السعودية وتم اكتشافها ووضع بحميات العباسية مستقرة وتستجيب للمضادات الحيوية. أضاف انه سيتم نشر الوعي بين جموع المسافرين بالتنسيق مع شركات السياحة من وإلي السعودية لضمان الإبلاغ عن ارتفاع درجة الحرارة أو أي أعراض أخري متعلقة بالمرض. كما سيتم دعم المستشفيات للحميات والصدر والفرق الطبية والاهتمام بإجراءات مكافحة العدوي وغرف الرعاية المركزة حيث ان الحالات قد تحتاج إلي الرعاية في حال تطورها بالإضافة إلي وضع الدلائل الإرشادية. أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ أمراض الصدر ووزير الصحة الأسبق ان فيروس كورونا معروف ويسبب الانفلونزا وعلي مدي السنوات هذا الفيروس أدي إلي 10% من حالات الاصابة بالأنفلونزا وهناك نوعية جديدة من فيروس الكورونا تؤدي إلي الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الشديد. والتي قد تؤدي إلي دخول المستشفي. وقد يؤدي إلي فشل تنفسي. ومتوسط الوفيات في الحالات الشديدة يصل إلي 50%. أشار إلي أنه لا يوجد دواء محدد للفيروس ولكن هناك أدوية للمضاعفات كما لا يوجد مصل وبالتالي التوعية هي الأساس. قال الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية جامعة عين شمس لا يجب التهويل ولكن لابد من اتباع الوسائل الصحية السليمة لمواجهة الفيروس كما لا يجب القلق من الإصابة ولكن يجب احترامه بعدم الاختلاط واستخدام المسكنات والراحة التامة واستخدام الأقنعة الواقعة خاصة للعائدين من العمرة والحج المرض سهل التمكن منه وسهل معالجته وأهم ما فيه الوقاية والتوعية. أوضح د. عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس وجوب التوعية الصحية لكل المواطنين.. مؤكدا علي ضرورة توافر شروط الإصابة بالفيروس ومن بينها مخالطة المصابين حتي لا يحدث ذعر عند ظهور حرارة لأنه لا يمكن إجراء تحاليل لكل من ترتفع حرارته. أوضح د. عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي أن إجمالي عينات الحالات المشتبهة لفيروس الكورونا التي تم فحصها حتي 23 من الشهر الجاري 8 آلاف و784 حالة وجميع النتائج سلبية للفيروس وحتي يوم 23 أبريل تم فحص 1156 عينة بالمحافظات وفحص 3986 عينة لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد وفحص 2715 عينة من الترصد المجتمعي بالمحافظات وفحص 927 عينة من حالات المسح الصحي للحجاج وأثبتت جميع النتائج سلبيتها لفيروس الكورونا المستجد. أضاف انه تم متابعة الوضع الوبائي العالمي والاطلاع علي توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن وكذلك متابعة الوضع علي المستوي العالمي والإقليمي بشكل منتظم. كما يتم تنشيط ترصد حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي وتحسين الترصد المعملي لجمع العينات من الحالات المشتبهة وفحصها في معامل الوزارة والمعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية. ويتم عمل تدريبي وبائي وإكلينيكي للمديريات والمستشفيات للتعريف بالمرض وكيفية التعامل معه وعلاج الحالات بالتعاون مع أساتذة الصدر بالجامعات. أشار إلي أن فيروس الكورونا هو أحد الفيروسات المسببة لنزلات البرد ويصيب الجهاز التنفسي وتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة. صداع. سعال. احتقان بالحلق. ضيق النفس. رشح بالأنف وألم بالعضلات" وفي معظم الحالات تكون الأعراض بسيطة. ونادرا ما يتسبب في بعض المضاعفات في صورة التهاب رئوي خاصة عند كبار السن أو مرضي القلب والرئة أو ذوي المناعة الضعيفة وذوي الأمراض المزمنة.