ونحن نحتفل بأعياد تحرير سيناء لابد وأن نتذكر من ضحوا بأرواحهم في سبيل الأرض المصرية المقدسة من خير أجناد الأرض. لابد وأن نتذكر صانع قرار الحرب الرئيس الراحل أنور السادات. وأيضا كبار قادة القوات المسلحة وجنودها وصف الضباط العظماء الذين رفعوا رءوسنا عالية. ونحن نحتفل لابد وأن ندرك أن هناك أجيالا لا تعرف شيئاً عن حرب أكتوبر وكيف عشنا الهوان ثم استرددنا كرامتنا. هناك أجيال تعتبر الفريق الجمسي والفريق عبدالمنعم رياض والمشير أحمد اسماعيل والفريق سعد الشاذلي مجرد أسماء لميادين تنتشر في شوارع القاهرة والمحافظات دون أن يتعلموا أو يجهدوا أنفسهم في معرفة ماذا قدم هؤلاء لمصر وماذا أعطتهم مصر؟ هؤلاء كانوا مقاتلين وقادة غيروا مجري التاريخ العسكري في المنطقة وبانتصاراتهم استرددنا الأرض واستكملنا مشوار السلام حتي أصبحت سيناء الطاهرة في حضن مصر الأم. ونحن نحتفل لابد وأن ندرك أن من شعب مصر من قتل جنودها علي الحدود ومن افترس "العساكر" أثناء عودتهم إلي قراهم ومدنهم في الأقاليم بعد انتهاء فترة تجنيدهم من أبناء مصر من كان حزيناً يوم احتفالنا بنصر أكتوبر في العام الماضي ومنهم من أحضر قتلة السادات صانع النصر ليجلس في احتفالات أكتوبر بجوار رئيس الجمهورية المعزول. ومن المصريين ايضا من لا يري في احتفالات تحرير سيناء أنها أعياد بل لا يعترف بالتحرير لهذه الأرض وكأنه يتحدث باسم الإسرائيليين. من المصريين من تآمر ليقتطع جزءاً من الأرض التي ارتوت بدماء المصريين الذكية بل وقبضوا الثمن بالدولار ليبيعوا الأرض والعرض معا. إذا كنا نحتفل فلابد وأن نعلم الأجيال القادمة معني الانتماء والأرض والعرض والشرف لابد وان نغير المناهج الدراسية لنشرح فيها ان الصعيد والوادي والدلتا وشواطئ البحر الأبيض خرج منهم وحوش سطروا لأنفسهم حروفا من نور في دفاتر التاريخ المصري والعالمي ولابد لأطفالنا وشبابنا الصغار ان يعرفوا من هؤلاء والا يعتبروهم مجرد أسماء لشوارع وميادين. والحرية التي ينشدها الجميع ليست مجرد كلمة بل هي معني ما كان ليتحقق لو ظلت سيناء في أيدي الأعداء الذين مازالوا يسيطرون علي جزء عزيز وغال من الوطن العربي وهي فلسطين العربية. هؤلاء الأعداء رفضوا المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.. صحيح ان هناك جناحا "حماس" مازال يعد إرهابيا.. لكن وما بال تل أبيب باتحاد أبناء الشعب الواحد. ما بالها إذا كان أمنها وسلامها مكفول باتفاقيات سلام لها أطرها. خلاصة القول.. نحن أصحاب قرارنا ولن يثنينا أحد عن استكمال خارطة الطريق حتي ولو كانت أمريكا التي اعترفت رسميا وأخيرا ب 30 يونيو كثورة شعبية باستقبالها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وآن الأوان أن يبدأ الشعب في معركة البناء من أجل مستقبل البلاد والعباد وأن يلفظوا كل ما هو متطرف وإرهابي يكرهنا شعبا وأرضا.