كالعادة حفلت جلسة أمس في قضية محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و130 متهما آخرين في قضية اقتحام السجون بالأحداث المثيرة كما شهدت بعض المفاجآت بدأت الإثارة بدخول مرسي قفص الاتهام مرددا هتافات "مكملين.. مكملين" كما صفق المتهمون جميعا لنجل الرئيس السابق أسامة عندما تحدث أمام المحكمة مبررا إعطاء المتهمين ظهورهم للمحكمة بأنه موقف ضد الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها وليس ضد هيئة المحكمة. شهدت الجلسة تأكيد اللواء عاطف شريف مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع السجون في شهادته أن الهجوم علي السجون استهدف في الأساس عنابر المسجونين والمعتقلين السياسيين وكان معدا له مسبقا وأن خطة التأمين فشلت في مواجهة عناصر الهجوم كما شهد اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق أنه باتصال مباشر مع اللواء الراحل عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق أكد له سليمان أن عناصر أجنبية تجاوزت الحدود المصرية وهي من قامت باقتحام السجون وشهدت الجلسة أيضا مقاطعة مرسي لوجدي أثناء إدلائه بشهادته بقوله "انت مكنش لسه وزير" فأكد وجدي أن هذه المعلومات علمها من الوزارة وأخيرا وكما هي عادة الجلسات حدثت مناوشات بين الدفاع والمحكمة بخصوص القفص الزجاجي وضمانات الدفاع وحق المتهمين في التحدث مع دفاعهم علي انفراد. قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011 والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون إلي جلسة الأربعآء القادم والتي يحاكم فيها 131 متهما يتقدمهم الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجامعة وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية المنظمة وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلي أقوال الشهود الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الإثبات حيث سيتم الاستماع إلي شهادة الشاهد الأول ومن الشاهد الخامس حتي الشاهد العاشر وذلك من أصل 43 شاهدا وردت أسماؤهم بقائمة أدلة الإثبات وأمرت المحكمة بتكليف اللجنة الفنية المنتدبة لفحص الأحراز المصورة بإيداع تقريرها لدي المحكمة في شأن الفحص الفني للأحراز.. مع استكمال علاج المتهم عصام العريان واستمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة بدخول مرسي والمتهمين قفص الاتهام وارتجل الرئيس السابق أبيات شعر "احنا في كل الميادين معتصمين.. وهنعيش في وطن فيه عزة ودين.. ومكملين مكملين" فقطع القاضي عليه صوت القفص لكن مرسي استمر في شعره دون أن يسمعه أحد واعترض رئيس المحكمة علي إدارة المتهمين ظهورهم للهيئة فرد أسامة نجل الرئيس السابق إن ما يفعله المتهمون موقف ضد ما وصفه الإجراءات التعسفية التي يتعرضون لها وليس ضد هيئة المحكمة مشيرا إلي أن المتهمين يتعرضون للإهانة لوجود القفص الزجاجي فصفق المتهمون لنجل مرسي تحية وتقديرا له علي كلمته. طالب عصام العريان أن تعفيه المحكمة من حضور الجلسات نظرا لظروفه الصحية أو نقله في سيارة اسعاف مجهزة أو إخلاء سبيله صحيا. أكد العريان للمحكمة أنه تم عرضه علي لجنة طبية قامت بعمل أشعة له وشرح للمحكمة حالته الصحية . قدمت هيئة الدفاع اسطوانة مدمجة احتوت علي 10 مقاطع فيديو لأحداث وادي النطرون ومن بينها المكالمة الشهيرة لأحد الضباط مع الإعلامي حافظ المرازي ومكالمة مرسي مع قناة الجزيرة وطلب عرض هذه الاسطوانة للوقوف علي حقيقة الأحداث ثم عرضها علي اللجنة لتفريغ محتواها والوقوف علي ما بها إلا أن المحامي ياسر سيد أحمد المدعي بالحق المدني طعن علي صحة هذه الاسطوانة لتقديمها للمحكمة بطريقة مبهمة. ومن جانبه اشتكي محمد الدماطي متحدثا باسم هيئة الدفاع أن هناك مخطط من طرف خفي الغرض منه إرهاق المتهمين وهيئة دفاعهم وانهاكهم وأن القضاء المصري العظيم لا يقبل ذلك. أضاف الدماطي أن هذا المخطط الذي له أطراف خفية تمثلت في الإعلام الذي يحرض للإسراع للانتهاء من هذه المحاكمات مشيرا إلي أن الطرف الخفي قصر الجلسات علي قاعتين فقط في أكاديمية الشرطة ومعهد الأمناء وأن هذين المكانين لا يتسعان للكم الهائل من القضايا المتهم فيها المتهمين. استمعت المحكمة لأقوال الشاهد اللواء عاطف شريف عبدالسلام الذي عرف نفسه بمساعد وزير الداخلية لقطاع السجون إبان أحداث يناير 2011 وأقر أمام المحكمة أنه سادت حالة من القلق والإضطراب داخل السجون بعد أحداث تونس وثورة 25 يناير وانتقل هذا القلق للمساجين الذين تابعوا الأحداث عبر تليفزيونات تواجدت داخل العنابر. أضاف أنه مساء يوم 29 يناير تم الهجوم علي سجون وادي النطرون الذي تضمن 4 سجون بدأ بهجوم علي الأبراج وكتيبة الحراسة وقامت اللوادر بكسر الأسوار الخارجية وفتحوا العنابر وخرجت المساجنين بنفس سيناريو سجن أبوزعبل مشيرا إلي أن الهجوم استهدف في المقام الأول سجون المساجين السياسيين بدليل أن سجن "القطا" لم يتم فتحه لأن جميع العناصر التي بداخله من العناصر الجنائية وليست السياسية. وأكد الشاهد أنه تم هروب العناصر السياسية من السجون بناء علي خطة تم الإعداد لها سلفا ولو كان كما أشيع أن الداخلية هي من فتحت للمساجين لأحداث الفوضي لأخرجت جميع المساجين الذين بلغ عددهم في هذا التوقيت 80 ألف سجين تواجد بعضهم في سجون قريبة من التحرير مثل طره وسجن الاستئناف بباب الخلق.