ساقتني الأقدار إلي وحدة المرور التابعة لسكني لتجديد رخصة وفحص السيارة وقررت من أول لحظة أن اعتمد علي نفسي دون مساعدة من زملائي لتسهيل مهمتي وانجازها في وقت قليل.. وياليتني ما فعلت 3 أيام قضيتها في عذاب بين أوراق وإكراميات وتوقيعات وكشف علي السيارة ثم كشف عن المخالفات التي هي بالطبع مبالغ فيها مما يضطرك لكتابة تظلم ينظر فيه وكيل النيابة في اليوم التالي.. وبعد ذلك ذهبت لاستلام الأرقام الجديدة لأفاجأ أن الرقم المحفور علي لوحة الأرقام مخالف للرقم المكتوب علي الرخصة نفسها.. وطبعا هذه غلطة المرور الأصلي اللي سلمها لي من 3 سنوات.. لكن ترتب علي ذلك أن السيارة هكذا أصبحت ليست ملكي علي الورق.. لأن الموظف الذي كتب الأرقام لم يميز بين رقم 6 ورقم 8 المطبوع.. المهم 3 أيام دوخة وبهدلة ووقت ضائع وفلوس ضايعة أيضا وارتباك ولف بين 3 إدارات مرور. كنت في البداية. قررت عدم الاستعانة بأحد لتخيلي أن مصر بعد 25 يناير غيرها قبل ذلك.. لكن كل شيء بقي علي ما هو عليه.. ولن ألوم علي أحد من العاملين بتلك الإدارات من ضباط أو موظفين لأنه سستم.. ونظام العمل العقيم الذي يعملون به لا يمكن أن يوصل إلا إلي تلك النتائج حتي ولو كانوا يسجلون البيانات علي الكمبيوتر. الكمبيوتر موجود والعاملون يعملون عليه بنفس النظام للأسف ولكن يدويا.