حالة من التفاؤل تعيشها أسوان تلك المحافظة المسالمة التي تعرضت لفتنة غير مسبوقة عندما وقعت مصادمات بين قبيلتي الدابودية والهلايل.. أعطت زيارة فضيلة الامام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس الكثير من الأمل لأبناء المحافظة لانهاء الأزمة التي خلفت دماء وجراحاً باتت في طريقها الي التعافي. تبدأ لجنة المصالحة التي شكلها الإمام الأكبر عملها اعتباراً من الليلة وتعقد اجتماعاتها بصورة مستمرة الي حين الوصول الي الحل العادل للأزمة الذي يرضي الطرفين حسب العادات والتقاليد للقبائل خاصة الدابودية والهلايل. تعهدت قيادات قبيلتي الدابودية والهلايل بالالتزام بالتهدئة وأبدت الاستعداد الكامل لحقن الدماء والدعوة الي المحبة والتسامح. وذلك في لقاء بينهما بالأحضان والدموع في حضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. استمع فضيلة الإمام الأكبر الي قيادات القبيلتين للتعرف علي جهودهم نحو التهدئة الكاملة وحصل علي عهد بالالتزام الكامل بالهدنة المقررة حتي لو حدثت أية خروقات. كما لم يتم البت في جهود المصالحة التي قام بها شيخ الأزهر أو الافصاح عن طريقة التصالح بعد ان أحال "الطيب" كافة التفاصيل الي لجنة القبائل العربية الخاصة بالمصالحة التي يترأسها الشيخ الادريسي الشريف رئيس الرابطة العالمية للسادة الادارسة. كان شيخ الأزهر قد عقد فور وصوله الي أسوان اجتماعاً مع ممثلي قبيلتي الدابودية والهلايل بأسوان وعدد من مشايخ القبائل في إطار زيارته الحالية للمحافظة لبحث سبل إعادة الاستقرار والأمن من خلال التحاور مع طرفي الأزمة التي تعرضت لها المحافظة مؤخراً. في سياق متصل حرص اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان علي التواجد بين التلاميذ في المدارس التي استأنفت الدراسة أمس وأعطي توجيهاته الي المسئولين بالتعليم بالتواجد المستمر لتذليل أي صعوبات وتعويض التلاميذ عن الفترة الماضية. أكد المحافظ أن نسبة الحضور التي لم تتجاوز 30% في أول يوم دراسي سببها أن الطلاب لم يعرفوا بالغاء اجازة السبت إلا عبر وسائل الإعلام. مشدداً علي أن هذه الصورة ستتغير اليوم "الأحد" متعهداً بأن المدارس ستكون "كاملة العدد".