قلتها وأقولها ثانية وسأظل أرددها ولو كره الكارهون: "الإخواني بالصوت يلهيك.. واللي فيه يجيبه فيك".. مع اعتذاري الشديد جداً لكل من ضُربت به المثل الأصلي. الإخواني بالصوت يلهيك صارخاً: "احنا ولاد الثورة.. أي ثورة يا لصوص الثورات المتاجرين بدماء ومعاناة الناس باعتراف من استخدمكم عملاء وخونة له وارجعوا لتصريحات جون كيري نفسه..!!! الإخواني بالصوت يلهيك ويظل يندب ويولول: "الشرعية.. الشرعية" وهو يعلم علم اليقين انه فاقد للشرعية.. فالشعب هو الذي اعطي الشرعية لجماعته والشعب هو الذي سحبها منها.. أليس الشعب هو مصدر السلطات؟؟.. لكن لأنه "إخواني" يعتبر الشعب مجرد "سلم" اتجاه واحد يصعد عليه ثم يقذفه في بئر سحيقة..!!! الإخواني بالصوت يلهيك مردداً في بجاحة لا مثيل لها: "سلمية.. سلمية" وهو يضربك بالخرطوش ويفجر فيك السيارات المفخخة ويحرقك بالمولوتوف ويولع في مدرجات ومباني الجامعات ويقطع الطرق علي الرائح والغادي.. ثم يتبجح أكثر ويقول: "ما دون الرصاص الحي فهو سلمية..!!" ده في شرع مين يا إرهابي يا حقير..؟؟!!! الإخواني بالصوت يلهيك ويعلن بمنتهي الوقاحة والدناءة: "الجيش والشرطة قوات احتلال.. حلال فيهم القتل".. وكل يوم مأتم في بيت لابن من الجيش أو الشرطة. وكل يوم جنازات عسكرية لشهداء اغتيلوا غدراً وهم يدافعون عن الوطن والمواطن..!!! بعد كل هذا.. عندما تصدر أحكام قضائية بأن جماعة الإخوان إرهابية وتنظيمها إرهابي وينشر مجلس الوزراء الأحكام في الجريدة الرسمية ليبدأ العمل بها فعلاً.. يخرج علينا أحد الإخوان بالصوت حتي يلهينا ويقول: "القرار غير قانوني"..!!! أي قانون تتحدثون عنه بالضبط؟؟.. قانون حسن البنا أم سيد قطب أم التنظيم الدولي؟؟.. هل تعترفون أصلاً بقانون أو محاكم أو دولة أو حتي دين إسلامي سمح جاء به سيد الخلق يحرم القتل والإرهاب والإفساد في الأرض..؟؟!!! يا هذا.. لكم دينكم ولنا دين.. ديننا الإسلام ودينكم الإخوان.. انتهت القصة. لقد ساءني أشد الاساءة اعتبار جماعة الإخوان إرهابية بشكل رسمي الآن فقط.. فماذا كانت صفتهم طوال الشهور العشرة الماضية بكل ما فيها من إرهاب؟؟.. هل كانوا حبايب وفصيلاً سياسياً وطنياً مثلاً؟؟.. هل كان بيننا وبينهم خلاف علي أرض ولم يحل؟؟.. كانوا ايه بالضبط حتي نرتاح؟؟.. ناس بتقتل وتفجر وتحرق وتسعي لاسقاط الدولة يبقوا ايه يا عالم..؟؟!!! أنا لا أعتب علي المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء لتأخره في نشر أحكام القضاء القاضية بإرهاب الإخوان في الجريدة الرسمية.. فهذا النشر وإن جاء متأخراً وبحكم قضائي فإنه يؤكد أن وجهة نظرنا في حكومة الببلاوي كانت صائبة وأنها كانت حكومة "ضعيفة ومايعة".. حكومة تدين بالولاء للبرادعي فكان لابد أن يكون هذا هو اداؤها.. تسويف وراء تسويف. وقرارات حبر علي ورق والإخوان كانوا يدركون ذلك وتصرفوا وفق هذا المفهوم مع الدولة ومرافقها ومؤسساتها الأمنية والتعليمية.. حكومة الببلاوي هي سبب كل الكوارث التي نعانيها الآن وتتحمل دماء كل الشهداء الذين سقطوا..!!! لقد جن جنون الإخوان بعد نشر أحكام القضاء بالجريدة الرسمية.. إذ ايقنوا تماماً أنهم ضاعوا فعلاً بعد أن فقدوا كنزهم الاستراتيجي.. الببلاوي.. فالنشر يعني ببساطة أمرين متلازمين: * الأول.. أن جماعة الإخوان أصبحت فعلاً وواقعاً إرهابية ومنحلة للمرة الثالثة منذ نشأتها عام 1928 فقد سبق أن حلها محمود النقراشي في ديسمبر 1948 ثم حلها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر في اكتوبر 1954 وأخيراً حلها قضاء مصر الشامخ وأيده قرار ابراهيم محلب رقم 579 لسنة .2014 * الثاني.. أن قرار محلب المستند إلي أحكام القضاء ينص علي توقيع العقوبات المقررة في القانون لجريمة الإرهاب علي كل من يشترك في نشاط للجماعة أو للتنظيم أو يروج لهما بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخري. وكل من يمول انشطتهما أو ينضم لهما أو استمر عضواً بأيهما بعد صدور هذا القرار.. ومعني ذلك تطبيق القانون وعقوباته علي محمد علي بشر ورفاقه إذا لم يعلنوا انسحابهم من الجماعة. وللتذكرة فقط.. فإن توصيف جريمة الإرهاب وعقوباتها منصوص عليها في أكثر من مادة من قانون العقوبات ابتداء من المادة "86".. وللتذكرة أيضاً فإن العقوبات تبدأ بالسجن والمؤبد وتصل إلي الإعدام. ماذا تقول المادة "86" علي سبيل المثال..؟؟ تنص علي: "يقصد بالإرهاب في تطبيق أحكام هذا القانون كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع يلجأ إليه الجاني تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر إذا كان من شأن ذلك ايذاء الأشخاص أو القاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر أو الحاق الضرر بالبيئة أو بالاتصالات أو المواصلات أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة والخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح". السؤال البريء جداً هو: ماذا يفعل الإخوان غير كل ما نصت عليه هذه المادة وكأنها وضعت تفصيلاً من أجلهم وتصف جرائمهم بمنتهي الدقة رغم وضعها منذ ستة عقود..؟؟!!! ثم يأتي الإخواني بالصوت يلهيك واللي فيه يجيبه فيك..!! ناس فعلاً مغيبة. إن مصداقية حكومة محلب أصبحت علي المحك الآن ومجبرة علي تنفيذ أحكام القضاء وقرار مجلس الوزراء وتطبيق مواد قانون العقوبات علي كل إخواني إرهابي بمنتهي الحسم والقوة سواء شارك في عمليات إرهابية أو لم يشارك.. وإلا سيتم محاسبة أي متقاعس لا ينفذ الأحكام القضائية والقرار الحكومي.. حكومة محلب تكون.. أو لا تكون. الأيام القادمة حاسمة وسوف تسقط اقنعة طالما خدعتنا ببراءة كذوبة.. ونحن جاهزون لها.