آثار فيلم "حلاوة روح" بطولة اللبنانية هيفاء وهبي عدداً من الانتقادات سواء من النقاد أو من الجمهور المشاهد للفيلم. وذلك نظراً لوجود بعض المناظر الخادشة للحياء والتي تظهر مفاتن جسدها أكثر مما تعبر عن قضية وموضوع شائك وهذا إلي جانب اقتباسه من فيلم إيطالي شهير. بمجرد صدور "البرومو" الخاص بالفيلم قام بعض النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي بتدشين حملات لمقاطعة الفيلم ومنه عرضه إلي جانب حملات أخري لمنع "السبكي" من الإنتاج. ومن هذه الحملات صفحة "كفاية إسفاف". لمكافحة العري والإباحية. علي حد تعبيرهم وتجاوز عدد المشتركين فيها عشرة آلاف مشترك. وهي حملة تدعو إلي مقاطعة فيلم "حلاوة روح" ولاقت الحملة إقبالاً واستحسان عدد كبير من الشباب الذي اتهم الفيلم وغيره من الأفلام التي تحتوي علي مشاهد عري. بأنها المسئولة عن إفساد الذوق العام ونشر أعمال البلطجة والعنف في المجتمع. ورأي البعض أنها تسببت في الانحراف الأخلاقي للمجتمع وظهور جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب التي باتت منتشرة في الفترة الأخيرة حتي ضد الأطفال. ندد عدد من مشاهدي الفيلم ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بأفلام السبكي واعتبروها تدمر جيلاً كاملاً أصبح قدوته عبده موته. وتفكيره أصبح في العري تحت مسمي الحرية داعين الجميع بمقاطعة فيلم "حلاوة روح" حتي يخسر السبكي "اللحمة" التي يبيعها مجاناً علي المشاهدين. علقت الناقدة ماجدة موريس علي الفيلم قائلة: الفيلم تجاري ويعرض لشريحة معينة من الجمهور التي تعاني من بعض الأمراض الاجتماعية مثله مثل فيلم "شارع الهرم" و"عبده موتة". حيث يستغل الفيلم جسد وتضاريس هيفاء وهبي. أضافت: بالرغم أن الفيلم مأخوذ من فيلم إيطالي إلا أنهم استغلوه بصورة سيئة جداً ولم يعتمدوا علي الفكرة أو قيمة الفيلم أو شكله. لكنهم اعتمدوا علي المناظر فقط ولم يحاولوا تحويل الموضوع بشكل به إبداع بحيث يناقش الواقع والحارة المصرية بطريقة واقعية. اتفق معها الناقد طارق الشناوي قائلاً: هيفاء وهبي تعتبر "سلعة" يتم تسويقها فنياً علي كل المستويات. وهي في كل الأحوال تدرك أن عدوها اللدود هو الزمن. الذي يلعب دوراً سلبياً في خضم كثير من تلك التضاريس. التي تشكل القوة الضاربة لقدرتها علي الجذب.. ورفض الشناوي وجود حملات مقاطعة للفيلم قائلاً: لا أجد أي معني لحملات المقاطعة المنتشرة عبر النت للمطالبة بالمصادرة وقال: أنا مقتنع أن "حلاوة روح" لن يستطيع الصمود مع الأيام في دور العرض وسريعاً سيطلع في الروح. أعربت سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الثقافي عن استيائها من استغلال هؤلاء الأطفال في نوعيات هذه الأفلام قائلة: هناك العديد من الأفلام التي أساءت استخدام الأطفال حيث تم عمل أبحاث عديدة علي هذه الموضوعات. لأنه بالتأكيد لها أثر سلبي كبير وسيء جداً علي المجتمع فيما بعد. أضافت: انتشرت مؤخراً فكرة "اللا أخلاقية" بالأفلام حيث أصبحت المعيار للمجتمع والفنون. مؤكدة أن الطفل يشعر ب "نجومية" عندما يجسد هذه الأدوار وبالتالي يكون قدوة سيئة بكثير من أطفال جيله. أشارت الساعاتي إلي اختفاء الخطوط الحمراء التي كنا نعتمد عليها في بعض الأفلام والموضوعات التي يتم مناقشتها. مؤكدة أن الفن وجهات نظر وسنجد مبررات عديدة لهذه الأفعال.