تعطل مشروع متحف الآثار بمحافظة كفر الشيخ بعد إنفاق 50 مليون جنيه علي إنشائه.. بدأ المشروع منذ 20 عاماً لكنه تجمد فجأة.. بينما آثار المحافظة المهمة التي كانت يوماً عاصمة الوجه البحري في عصور ما قبل التاريخ مبعثرة في المخازن تتخطفها أيدي اللصوص. استمعت "المساء" لأطراف القضية من الأهالي والمسئولين.. يقول مصطفي القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان: أقيم المتحف علي مساحة 2000 متر مربع في موقع متميز بحديقة صنعاء أهدتها المحافظة لهيئة الآثار لكن المشروع تكلف الملايين من المال العام التي أنفقت عليه انتهي به الحال إلي "خرابة" ترتكب في داخلها كل أنواع الموبقات.. ثم تحول إلي صالة أفراح. بينما يقول المسئولون إن المتحف يحتاج 5 ملايين جنيه لاستكماله. أضاف زايد الزاهد كبير مذيعي القناة السادسة أن مسئولي الآثار رفعوا أيديهم عن استكمال المتحف دون سبب اللهم إلا عدم وجود متابعة من المحافظين.. مشيرا إلي أن أبرز المكتشفات الأثرية في كفر الشيخ التي كان مقرراً أن يضمها المتحف المعطل ما يخص طبيعة المنطقة كمقر لحضانة الطفل "حورس" وتمثالين علي هيئة أبوالهول من البازلت يعودان إلي الأسرة التاسعة والعشرين الفرعونية وتمثال للإله "حورس الصقر" من أروع التماثيل التي اكتشفت بمصر حتي الآن وتمثال مزدوج من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني والإله سخمت ولوحة من الجرانيت الأسود تعود لعصر الملك تحتمس الثالث من عصر الأسرة ال 18 الفرعونية وآثار من العصر اليوناني والروماني..أشار أشرف صحصاح نائب رئيس غرفة الدلتا إلي أن التنوع السياحي الكبير في كفر الشيخ يتناقض مع عدم وجود متحف للآثار بالمحافظة. ويطالب بإعادة الروح للمشروع والحديقة التراثية أمامه وإحياء الملايين التي أنفقت عليه. وصف أحمذ زكي وأعضاء الحركة الشعبية بكفر الشيخ ما يحدث لمشروع المتحف بأنه إهدار للمال العام يتطلب المساءلة.. وطالبوا باستكمال المشروع. أما المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ فوعد بمواصلة اتصالاته مع المسئولين لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال المتحف وتشغيله. ووصف المشروع بأنه "أمل لأبناء كفر الشيخ".