شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات واسعة علي مقار وممتلكات خاصة بجمعية خيرية لبنانية في ست من ولايات البلاد. بعد إصدار وزير الداخلية توماس ديميزير حظرا للجمعية التي اتهمتها وزارته بالتخفي تحت ستار الأنشطة الإنسانية لجمع تبرعات بالملايين فوق الأراضي الألمانية لتمويل أنشطة حزب الله الشيعي اللبناني. ذكرت الداخلية الألمانية- ان الجمعية هي "مشروع مساعدة أطفال لبنان اليتامي" في مدينة إيسن غربي ألمانيا. ومنازل خاصة بأفراد مرتبطين بالجمعية في ست من الولايات الألمانية. وجاءت هذه الحملة الأمنية بعد إصدار وزير الداخلية ديميزير قرارا بالحظر الفوري لأنشطة الجمعية التي تضع علي موقعها الإلكتروني شعار "بتبرعك تدعم الأطفال الذين فقدوا أحد أو كلا والديهم". واتهم بيان الوزارة الجمعية اللبنانية الشيعية المحظورة بأن هدفها الرئيسي يتمثل في تمويل أسر منفذي عمليات انتحارية. وتسهيل تجنيد "إرهابيين" جدد. والبحث بين أطفال "الشهداء" عن مرشحين جدد للعمليات الانتحارية. قالت وزيرة الدولة بالداخلية الألمانية إيميلي هابر إن اسم الجمعية الشيعية المحظورة مجرد ستار لإخفاء أنشطتها الحقيقية. وأوضحت هابر -في تصريحات صحفية ببرلين- أن مساعدة الأطفال اليتامي واجهة استغلتها الجمعية المحظورة طيلة السنوات الماضية لجمع تبرعات بملايين اليوروات لصالح مؤسسة الشهيد التابعة لحزب الله. كشف بيان وزارة الداخلية الألمانية أن الجمعية المحظورة الواقعة داخل دائرة الاشتباه الأمني منذ العام 2009 قامت في الفترة بين العامين 2007 و2013 بجمع تبرعات مالية تناهز 3.3 ملايين يورو ضختها إلي مؤسسة الشهيد التابعة لحزب الله. أشار البيان إلي أن قوات الشرطة الألمانية قامت أثناء مداهمتها ل19 مقرا للجمعية المحظورة بمصادرة أعلام وإشارات لحزب الله و40 كرتونة تضم ملفات.