عادت الحياة إلي طبيعتها في قرية عرب شركس مركز القناطر الخيرية. بعد تطهيرها من الارهاب علي أيدي قوات الشرطة والجيش حيث انتظم التلاميذ في مدارسهم وفتحت المحلات أبوابها من جديد بعد الأحداث الدامية التي شهدتها القرية الاسبوع الماضي. يقول شريف عباس عمدة قرية الخرقانية التابعة لها عرب شركس إن الحياة عادت لطبيعتها وانتظم الموظفون في أعمالهم والطلبة في مدارسهم بعد الأيام العصيبة التي شهدتها القرية وأصبح اسمها علي كل لسان بعد أن تم ضبط أنصار الجماعة الارهابية في مخزن بالقرية. أضاف أن القرية يغلب عليها الطابع العمالي نظراً لكثرة الورش والمصانع بها بالاضافة الي أنها قرية زراعية ويتسم أهلها بالبساطة والطيبة. يقول د. هشام أبوعميرة استاذ بجامعة عين شمس من أبناء القرية إن عرب شركس هادئة دائما ولم يخطر ببال أحد أن يتم ضبط هذه الكميات من المتفجرات بها نتيجة تسكين ناس غرباء عن البلدة بها.. مشيرا إلي أن الكثيرين سوف يفكرون آلاف المرات قبل أن يقوموا بتأجير شققهم أو مخازنهم أو محلاتهم لأي شخص فيما بعد. قال شعبان حسن من أهالي القرية لابد أن تقوم أجهزة الامن بمتابعة عقود المحلات والشقق السكنية المستأجرة من أغراب بالقرية.. بعد أن لجأ أنصار الجماعة الارهابية إلي حيل وألاعيب جديدة لاختراق القري الآمنة لم نكن نتوقعها من قبل. علي الجانب الآخر قررت النيابة حبس صاحب مخزن قرية عرب شركس مركز القناطر 4 أيام وضبط واحضار ابن عم المتهم بتهمة حيازة أسلحة نارية وذخائر وارسال الاحراز للمعمل الجنائي لفحصها. كانت أجهزة الأمن بالقليوبية برئاسة اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية قد عثرت علي بندقيتين آليتين و130 طلقة في جوال ببيارة داخل الوحدة الصحية لقرية عرب شركس. أكدت التحريات التي قام بها الرائد هاني أبو سريع رئيس مباحث القناطر أن البندقيتين ملك أحمد سالم اسماعيل 40 سنة صاحب المخزن المؤجر لانصار جماعة بيت المقدس الارهابية وابن عمه مصلح سلامة تاجر ملابس. قرر المتهم في تحقيقات النيابة انه فور علمه بقيام أجهزة الأمن بمداهمة مخزنه يوم الاربعاء الماضي ظن أنهم حضروا من أجل البندقيتين اللذين يحتفظ بهما بمنزله المجاور للوحدة الصحية لذا قام بالتخلص من المضبوطات داخل بيارة جافة من المياه بالوحدة الصحية خوفا الشرطة في حين وردت المعلومات السرية للمباحث بأن السلاحين ملكه هو وابن عمه.