ندق ناقوس الخطر.. والدور الفاعل من قبل مفتشي الأغذية بوزارة الصحة أصبح مطلوباً في هذه الظروف الراهنة. بل ونطالب وزارة الصحة ووزارة الزراعة بتعيين مفتشين جدد لمراقبة الأسواق وأن تكون رواتبهم مرتفعة تسد احتياجاتهم حتي يستطيعون تأدية واجبهم بكل اخلاص وذلك بعد أن أصيبت أسواقنا بالجنون في الأسعار خاصة السلع الغذائية التي لا يستطيع الانسان الاستغناء عنها. فقد نجح بعض المستوردين للمواد الغذائية في الحصول علي كميات من المعلبات واللحوم والدواجن التي قاربت صلاحيتها علي الانتهاء وأدخلوها إلي البلاد بعد أن قاموا بالتلاعب في المستندات الورقية. وكذا العلبة نفسها وأمهروها بتواريخ جديدة تفيد صلاحيتها ولا يستطيع المواطن أن يكتشف ذلك إلا بعد أن يقوم بفتح العلبة أو عند البدء في طهي اللحوم أو الدواجن فيجد رائحتها كريهة ولن نذكر أسماء محلات بعينها لأنها كثيرة وللأسف في أرقي مناطق القاهرة والإسكندرية وعواصم المحافظات. تفعيل دور مفتشي الصحة في الموانيء البحرية والمطارات واجب. و "ترك الحبل علي الغارب" بحجة أن الهدف المساهمة في خفض الاسعار مرفوض لأن ذلك سيضر بصحة الانسان التي هي أغلي شيء وباعتباره الأداة التي تحقق التنمية والاستقرار والاضرار بصحته يضر الاقتصاد القومي.. أما الأهم من ذلك فهو عمل قائمة سوداء يتم نشرها في وسائل الإعلام تضم كل مستورد معدوم الضمير ولا يشرفنا حتي أن نسأله "إنت ابن مين في مصر؟!"