يواصل الأطباء بالمستشفيات الحكومية اضرابهم للأسبوع الثاني علي التوالي واقتصر الاضراب علي العيادات والصيدليات الخارجية أما صيدليات نفقة الدولة فيتم فتحها يومي الاثنين والخميس فقط لصرف العلاج للمرضي ذوي الأمراض المزمنة ولم يشمل الاضراب أقسام الطوارئ والاستقبال والصيدليات الداخلية حيث يمارس الأطباء والصيادلة أعمالهم بنشاط لمعالجة وإسعاف أصحاب الحالات الحرجة مثل الذبحات الصدرية والكسور والغسيل الكلوي والولادة والحضانات وكذلك جميع العمليات الطارئة. "المساء" تفقدت المستشفيات الحكومية لرصد النشاط في الأقسام غير المضربة فوجدت الأطباء يزاولون أعمالهم ويبذلون قصاري جهودهم في أقسام الطوارئ والغسيل الكلوي والحضانات والعمليات وقد اكتظت هذه الأقسام بالمرضي. د. سعيد واصف مدير مستشفي شبرا العام يقول: يقتصر اضرابنا علي العيادات الخارجية فقط أما أقسام الطوارئ فيمارس الأطباء فيها نشاطهم بكل جدية وحزم ولايتقاعسون لحظة عن تقديم أفضل خدمة بإمكانهم تأديتها للمريض وذلك لان المرضي ليس لهم ذنب فلا يجوز ان نجعلهم يدفعون ثمن اضرابنا ويتواجد جميع أطباء العيادات الخارجية في أقسام الطوارئ لملاحقة الاقبال المتزايد من المرضي علي هذه الأقسام بعد اضراب العيادات الخارجية. د. صلاح الصاوي رئيس قسم الحضانات بمستشفي شبرا العام يقول: نستقبل جميع المولودين الذين يحتاجون للرعاية لوضعهم في الحضانات وتقديم أفضل الخدمات اليهم وانقاذهم من الموت وتركيب أجهزة التنفس الصناعية لمن يحتاجها وكل ذلك يتم مجاناً في المستشفيات العامة أما في العيادات والمستشفيات الخاصة فتصل تكلفة وضع الطفل في حضانة لأكثر من ألف جنيه في اليوم وهو ما لا يستطيع الفقير دفعه لذلك يلجأ إلينا لنقوم بإسعاف وليده ولا نتواني عن ممارسة مهامنا في قسم الحضانات. د. محمد حلمي نائب مدير مستشفي الساحل: الوضع الحالي يجعلنا في حيرة دائمة وصراع نفسي بين القلب والعقل فالعقل يأمرنا بالاضراب لتحسين المنظومة الصحية ومصالح المرضي والأطباء والقلب يناشدنا تقديم الخدمات والرعاية للمرضي لذلك فالاضراب يقتصر علي العيادات والصيدليات الخارجية فقط أما أقسام الطوارئ والاستقبال والعمليات والأشعة والغسيل الكلوي فهي نشطة ونرجو من المسئولين زيادة ميزانية وزارة الصحة لتحقيق كادر مناسب للطبيب وتوفير الخدمة الجيدة للمريض من خلال إمداد المستشفيات بالأجهزة المطلوبة والسرائر والقطن والشاش وجميع ما يلزم لمعالجة المريض بكفاءة وإذا تحقق ذلك فسوف يتسبب الأمن في المستشفيات وتنعدم المشاجرات بين المرضي والأطباء لان سبب اعتداء المريض علي الطبيب هو عدم وجود مكان خالي أو سرير أو جهاز وقطن وشاش مما يدفع المريض للاعتداء علي الأطباء لانه لا يدرك الموقف ويتخيل أننا نتواطأ في معالجته وتقديم الخدمة إليه. يقول د. رضوان علي رضوان المتخصص في الباطنة بمستشفي الساحل: بالرغم من اضرابنا في العيادات الخارجية إلا أننا نمارس أعمالنا بنشاط وحيوية ونتواجد دائما في أقسام الطوارئ والاستقبال لإسعاف المرضي لان الجانب الانساني لدينا لا يسمح لنا برد مريض يحتاج للعلاج وفي بعض الأحيان حينما يتعذر علينا صرف العلاج للمريض من الصيدلية نحوله علي المستشفيات الجامعية ومستشفيات الجيش والشرطة التي لا يوجد بها اضراب ليتم صرف العلاج له لان في بعض الأحيان لا يستطيع المريض الفقير شراء العلاج. مني عبدالمجيد تقول: أتيت أنا واخي صباح اليوم إلي مستشفي شبرا العام حيث كانت تعاني من حالة ولادة متعثرة فوجدنا الأطباء يستقبلوننا أفضل استقبال وتم علي الفور ايقاظ طبيب من نومه ليجري لها عملية الولادة ويقدم لها أفضل خدمة مع فريق التمريض.