أدلي المتهمان المقبوض عليهما في منطقة الهرم حال قيامهما بزرع عبوات تفجيرية في محاولة لتفجير أبراج الضغط العالي بمحطة كهرباء الهرم بالجيزة باعترافات تفصيلية تبين منها أن المتهم الأول كريم عادل رشاد الطالب بكلية الهندسة بجامعة الأزهر ينتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي وان المتهم الثاني محمد ثروت السعيد محمد "صيدلي" ليس إخوانياً ولكنه يشارك في العمليات الإرهابية مقابل الحصول علي ألف جنيه عن كل عملية يتقاضي منها 250 جنيهاً منذ الاتفاق و750 جنيهاً بعد التنفيذ. قال المتهم الأول في اعترافاته إنه تعلم تصنيع العبوات التفجيرية من خلال المواقع الإلكترونية التي كان يتم توجيهه إليها من قبل قيادات الجماعة الإرهابية للتعامل معها وأيضاً تلقي وآخرون التدريب علي ذلك وكان هناك من يقومون بمساعدته في ذلك "أدلي بأسماء ومعلومات عن بعضهم" وأوضح أنه سبق له تجهيز وإعداد المتفجرات لعدة أعمال إجرامية وشارك في تنفيذ بعضها وأنه تلقي أوامر بتفجير أبراج الضغط العالي بالجيزة من عناصر الجماعة. أما المتهم الثاني محمد ثروت السعيد "صيدلي" فقد تبين أنه لا ينتمي لجماعة الإخوان ولكنه يشارك في تنفيذ الأعمال الإجرامية ويتلقي الأوامر فقط مقابل الحصول علي الأموال حيث يتقاضي ألف جنيه من كل عملية يحصل علي 250 جنيهاً مقدماً و750 جنيهاً بعد التنفيذ وأنه كان يلتقي مع من يتم إبلاغه باسمائهم من أحد عناصر الجماعة الذي سيشارك معهم في تنفيذ العملية ويقومون بتسليمه ما ستنفذ به الجريمة واعترف المتهمان بقيامهما بحرق سيارات للشرطة والترحيلات في الجيزة وأعلي كوبري المريوطية وأشار إلي أنه اتفق علي تفجير أبراج الضغط العالي مع المتهم الأول. أكد المتهم الأول أنه غير نادم علي ما قام به لأنه يريد الانتقام من الانقلابين الذي أطاحوا بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي كانت الجماعة وأنصارها آمالهم عليه في تولي كافة مقاليد الأمور في الدولة والتعيين كمعيدين وأساتذة في الجامعات أو العمل في شركات البترول ولذلك قرر هو وزملاؤه ارتكاب أعمال العنف ضد الجيش والشرطة بعد أن ضاعت جميع أحلامهم وطموحاتهم علي حد قوله. تضمنت اعترافات المتهمين أن استهدافهما لمحطة الضغط العالي بالهرم جاء لعدة أهداف في مقدمتها إثارة سخط وغضب المواطنين علي من يديرون شئون الدولة حالياً وتأجيج مشاعر المواطنين ضد الدولة وأيضاً إحداث حالة من الفوضي تثير مخاوف السائحين وتمنعهم من الحضور لمصر حتي يحدث خلل في الاقتصاد المصري مما يدفع المواطنين بالخروج إلي الشوارع والانقلاب علي الحكومة مبررين ذلك بأن هناك قوة فعلت ذلك في حكومة د.مرسي. جاء أيضاً في اعترافات المتهم الأول أنه شعر بحزن كبير بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وأن ارتكابه للجرائم ضد الجيش والشرطة يعد انتقاماً لأرواح من لقوا ربهم وأيضاً من سقطوا أمام الحرس الجمهوري. قال مصدر أمني رفيع المستوي إنه تم جمع كافة البيانات والمعلومات عمنأدلي المتهمان بأسمائهم ممن شاركوهم تلك الجرائم وتبين أن بينهم من ينتمون إلي جماعة الإخوان الإرهابية وهم أعضاء في حزب الحرية والعدالة ويشغلون مناصب قيادية بالحزب ويتم استهدافهم بعد الحصول علي قرارات من النيابة بضبطهم واحضارهم. من جانبه صرح اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في بيان رسمي أن الأجهزة الأمنية تمكنت وبمعاونة كاملة من الأهالي من احباط محاولة تفجير عدد من أبراج الضغط العالي بمحطة كهرباء الهرم بالجيزة وضبط كل من كريم عادل رشاد "طالب بهندسة الأزهر" من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية ومحمد ثروت السعيد محمد "صيدلي" حال قيامهما بزرع أربع عبوات ناسفة أسفل برج كهرباء للضغط العالي بمحطة كهرباء الهرم. قال اللواء عبداللطيف إن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول العبوات الأربع وتبين أن كل عبوة عبارة عن أنبوبة بوتاجاز تزن كل منها 4 كيلو جرامات ونصف الكيلو وموصلة بدائرة كهربائية ومفجر وتليفون محمول .