120 دقيقة من الرعب والفزع عاشها أهالي شارع العريش بالهرم وسط حصار رصاص وخرطوش ومولوتوف أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.. انتهت بحرق محل ملابس لشاب واصابته هو واثنين آخرين بجروح بالغة في الرأس والقدم لولا تدخل الأهالي للقوا مصرعهم علي ايدي انصار المعزول بالاضافة إلي تحطيم زجاج واجهة العقار بالكامل واحراق محتويات احدي الشقق بالدور الأول ومحاولة خطف رضيع حارس العقار الذي يبلغ من العمر شهرين واخفائه داخل أحد محلات العطور التابعة للاخوان خلال فترة الاشتباكات. أكد المتضررون ل"المساء" ان خسائرهم تجاوزت نصف مليون جنيه بالاضافة إلي محاولة اقتحام شقق السكان وسرقة محتوياتها حيث تمكنوا من كسر احداها وسرقة جهاز لاب توب ومبالغ مالية وبعض المجوهرات التي تجاوزت 30 ألف جنيه. وطالبوا الحكومة بتوفير الحماية اللازمة لسكان العقار خاصة بعدما تلقي صاحب محل الملابس خلال تواجده بالقسم تهديدات بالقتل ونشر صوره علي موقع اليوتيوب بعد القاء القبض علي اربعة من الجناة وسرعة تعويض السكان عن الاضرار الناتجة.. وتساءلوا من يعوض ضحايا الارهاب الأسود؟! روي شريف حرب- صاحب المحل المنكوب- لحظات الرعب التي عاشها علي ايدي انصار الارهابية بعدما رفض تطاولهم واشاراتهم البذيئة في وجه سكان العقار قائلا أثناء وجودي في محل الملابس الذي املكه فوجئت بقدوم مسيرة الاخوان الارهابية المعتادة كل جمعة يرددون الهتافات العدائية ضد قوات الشرطة والجيش وعندما وصلوا امام العقار زادت حدة الهتاف مما أثار غضب السكان الذين لوحوا بعلامات النصر فقام بعض المشاركين في المسيرة باطلاق الشماريخ والالعاب النارية علي السكان في شرفات العقار.. وفي المقابل رد الأهالي بإلقاء المياه عليهم وعندما تدخلت وطالبتهم باحترام المنازل قام أحد جيرانه ويدعي عبدالستار المنتمي للاخوان بتحريضهم علي حرق المحل.. ففوجئت بالعشرات منهم يقومون بالتعدي علي بالضرب المبرح ويلقون زجاجات المولوتوف الحارقة بداخل المحل واطلاق طلقات الخرطوش علي واجهة المحل مما أدي إلي تحطيم الزجاج وانفجار أجهزة التكييف وفي خلال دقائق معدودة أصبح المحل كتلة من اللهب. أضاف في صوت حزين: هرع الأهالي محاولين انقاذ ما تبقي من بضائع بسكب المياه والرمال علي الحريق الا ان اعضاء الارهابية اطلقوا تجاههم الاعيرة النارية لارهابهم ونجحوا في ابعادهم عن اخماد الحريق خشية تعرضهم للاصابة والاذي. أكد ان البضائع التي التهمتها النيران تجاوزت قيمتها 500 ألف جنيه. أوضح محمد حرب- الاخ الاصغر لشريف والمصاب بجروح بالغة بالرأس- أن اعضاء الارهابية تربصوا بهم لخلاف قديم كان قد اعترض علي سياستهم وقيام أحدهم بتحريض المصلين بالمسجد المجاور لهم بالخروج في مسيرات ضد الجيش والشرطة ومؤيدة للاخوان وتجمعهم امام العمارة.. مما أدي إلي نشوب مشادات كلامية منذ شهرين علي اثرها قاطعت التعامل مع ذلك الشخص الذي وجد الفرصة سانحة للانتقام وقت مرور المسيرة وحرض زملاءه من الاخوان بحرق المحل. قال عمر صفاء- حارس العقار ومصاب باصابات بالغة في القدم- أثناء حملي لنجلي الرضيع الذي يبلغ من العمر شهرين فوجئت بعشرات الاشخاص يلتفون حول شريف ويعتدون عليه بالشوم والعصي تركت الطفل مع أحد الجيران حتي اتمكن من انقاذ شريف وبالفعل توجهت اليه ولكني لم اتمكن من انقاذه حيث بادروا باطلاق الرصاص والزجاجات الفارغة علي مما أدي إلي اصابتي بالقدم وعندما فشلت عدت لاطمئن علي نجلي ليخبرني جاري ان اعضاء الارهابية قاموا بخطفه واخفائه داخل محل العطور التابع لأحدهم.. وتدخل الأهالي الذين فتحوا باب المحل وانقذوه من الموت المحقق. قال منصور والد شريف لم يكتف اعضاء الارهابية بما فعلوه بنا ففوجئنا اثناء خروجنا من القسم باقارب المتهمين الذين تم ضبطهم بعدما حرقوا المحل يهددونا بالقتل ان لم نتنازل عن البلاغ واتهامهم بالحرق والتعدي علينا وليتهم توقفوا عند ذلك الحد قاموا بنشر صورة لنجلي بعدما فعلوه به وادعوا بانه بلطجي واطلقو دعوات تطالب بقتله ولا نعلم لماذا تقف الشرطة مكتوفة الايدي تجاههم رغم علم الجميع بمظاهرات الارهابية كل جمعة والتي تنتهي دائما بحرق ممتلكات وقتل مواطنين ابرياء.