شهد المجمع النظري بجامعة الإسكندرية أحداثا دامية بعد الاشتباكات التي وقعت بين الطلاب وأفراد أمن كلية التربية أسفرت عن إصابة أحد موظفي الأمن بجروح وكدمات وذلك بعد أن حاول منع دخول المسيرات الطلابية من بوابة الكلية. كان الطلاب المنتمون للجماعة الإرهابية من كليات الهندسة والعلوم والزراعة والمجمع الطبي قد خرجوا في مسيرات بالشوارع متجهين إلي المجمع النظري مما تسبب في حدوث حالة من الإرباك المروري بمنطقة وسط الإسكندرية خاصة بعد قصد المسيرات المرور بالشوارع العامة بهدف إحداث شلل مروري بالمدينة وفي الوقت نفسه كان في انتظارهم مظاهرة أخري من طلاب الإرهابية بالمجمع النظري وبمجرد وصول المسيرات إلي بوابة كلية التربية قام موظفو الأمن بالكلية بغلق البوابات لمنع المسيرات من اقتحام الكلية بينما قام المشاركون في المسيرات بإطلاق مجموعة من الألعاب النارية والشماريخ والتي كانت الإشارة التي تعلن عن وصولهم حيث قام المشاركون بالمسيرة التي توجد بالمجمع بالتوجه نحو البوابة لفتحها ودخول المسيرات الطلابية التي تقف في الخارج وحين حاول أحد أفراد الأمن اعتراض الطلاب ومنعهم من فتح البوابة انهالوا عليه بالضرب فسقط علي الأرض وواصلوا ركله ثم قاموا بفتح البوابة لاستقبال المسيرات الوافدة من خارج المجمع وسط هتافات وتكبيرات "الله أكبر.. الله أكبر" ثم انطلقوا في مسيرة حاشدة رافعين الأعلام المطبوع عليها صور الطلاب الذين تم إلقاء القب عليهم علي خلفية أحداث الشغب والعنف ورفعوا اشارات رابعة ورددوا الهتافات المنددة والمناهضة لوزارة الداخلية. كان من اللافت للنظر كثرة مشاركة طالبات الجماعة الإرهابية للمسيرات واللاتي تصدرن المظاهرة وحملن مواد لكتابة الشعارات السياسية علي حوائط وجدران المجمع. بينما قام الطلبة المشاركون في المسيرة بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ في الهواء وحمل بعضهم الطبول التي ظلوا يدقونها مرددين الهتافات المنددة بوزارة الداخلية. جابت المسيرة الطلابية الحاشدة أرجاء المجمع النظري وطافت بساحات كلياته والتي استمرت لفترة تزيد علي ثلاث ساعات تقريبا ثم قام الطلاب بتفريق أنفسهم والخروج في مجموعات صغيرة من البوابات المختلفة لكليات المجمع لضمان عدم ملاحقتهم أمنيا. صرح الدكتور محمد عبداللاه وكيل كلية التربية لشئون البيئة وخدمة المجتمع بأن الطلاب قاموا بالتعدي علي أحد أفراد الأمن الإداري بالكلية ويدعي محمد رفعت وذلك بعد محاولته منع الطلاب من الدخول مما أسفر عن إصابته بمجموعة من الكدمات والجروح التي نقل علي أثرها للمستشفي مؤكدا أن ما حدث يؤكد فشل المنظومة الأمنية بالجامعة فضلا عن عدم تفعيل بروتوكول التعاون الذي أبرم مؤخرا بين وزارة التعليم العالي ووزارة الداخلية في الحفاظ علي المنشآت الجامعية لافتا إلي أن الكلية لا يوجد بها أبسط سبل التأمين من كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية مما يصعب المهمة علي رجال الشرطة في ضبط الجناة الذين قاموا بالتعدي علي أفراد أمن الكلية.