مفارقات الدكتور عصام سالم محافظ الإسكندرية الجديد اصبحت عديدة وطريفة أيضا.. فمحافظ الإسكندرية يبدأ يومه من الثامنة صباحاً وتنتهي علاقته بالمحافظة في الثانية بعد الظهر حيث يمكث تارة في مكتبه بمديرية الشباب والرياضة القديم بمحطة الرمل أو بمنطقة الداون تاون هرباً من المظاهرات والمطالب الفئوية. الدكتور "عصام" قام لأول مرة بجولة لم تستمر سوي ساعة واحدة من الثامنة صباحا حتي التاسعة لتفقد حرم ترعة المحمودية والذي كان يطلق عليه الكورنيش الثاني بالإسكندرية وتحول الآن إلي مقلب لمخلفات البناء حيث يقوم المقاولون بالتخلص من الأتربة وغيرها من المخلفات ليلاً دون أن يعاقبهم أحد مستغلين حالة الضعف والوهن التي يعاني منها الجهاز التنفيذي بالمحافظة.. محافظ الإسكندرية والذي كان يرافقه في جولته رؤساء الاحياء والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد الجديد طلب من رؤساء الاحياء رفع تلال المخلفات علي الفور لاعادة تسيير حركة المرور والشكل الحضاري للموقع. ولكنه في نفس الوقت لا يعلم بأن إدارة المرور في السابق هي التي كانت توقف سيارات النقل المخالفة القادمة للإسكندرية وتجعلها تقوم بنقل المخلفات خارج المحافظة ومع انعدام الدور المروري في الوقت الحالي فلابد للمحافظة ان تقوم باستئجار سيارات نقل وعمالة من أجل عملية التخلص من المخلفات وهو بالطبع يحتاج لسيولة مالية غير متوفرة لجميع الاحياء. الطريف ان المحافظ أعرب عن عدم نيته القيام بأي حملة للقضاء علي الباعة الجائلين الذين استولوا علي ميادين الإسكندرية قبل الموسم الصيفي خوفا من خروج أي مظاهرات ضده وهو ما يؤكد الشائعة التي ترددت مؤخراً عن وجود نية لاغلاق شرطة المرافق بعد احتراق مبناها في احداث يناير الماضي وعدم قدرة المحافظة المالية لاعادة ترميم المبني واعادة توزيع ضباط المرافق علي القطاعات المختلفة.