نهار مجروح. ديوان شعر للشاعرة إكرام عيد صدر عن دار الأدهم وتحاول الشاعرة في ديوانها أن تغني للأمل وتناديه وتناشد الحلم وتناجيه وتعادي الخوف وتتحداه وتنفض أقبح ما فيه. والشاعرة في ديوانها تبكي علي اللبن المسكوب وتناشد الدنيا بأسرها كي تبكي معها فلماذا العيش إذا لم يكن الأمل ينتظر في نهاية الطريق ولماذا النوم إذا كان خاليا من الأحلام الوردية الجميلة ومليئا بالكوابيس. ولماذا يسرق بعضنا الأحلام والآمال من البعض الآخر وأن الدنيا تتسع للجميع وفيها من مقومات الحياة أضعاف أضعاف من يعيشون علي أرضها. وماذا يفعل الإنسان عندما تسد في وجه كل طاقات النور ويخيم الظلام وتصبح الطرقات منحدرات وأوحاولاً.. الإنسان سيبكي والوطن معه سيبكي فالوطن بدون الإنسان لا قيمة له ولا وزن مجرد أرض خراب لا قيمة لها. والإنسان الذي يجد نفسه وحيداً بعيداً عن كل ما يجب ويرغب ويشعر بالوحدة والعزلة ويحاول البحث داخل الذكريات عن أي شيء يريح قلبه ويقنع عقله بأنه مازال موجوداً في تلك الحياة. هناك علاقة شائكة دائما بين الإنسان والآخر وتلك العلاقة أحيانا تكون سوية وصحيحة ومليحة أو غالبا ما تكون غير سوية وطريقها الوعر يجر الإنسان إلي ما لايجب وما لايريد. والعيب قد يكون وليداً للطرفين وقد يكون لأحدهما فليس الشاكي هو دائما الذي علي حق وعلاقة الإنسان بالكون ومفراداته علاقة قديمة منذ نبتت الحياة علي سطح الأرض فالقمر والنجوم والشمس من العوامل المؤثرة قديما وحديثا في مسار البشر وكثيراً ما يناديها ويناجيها. القصائد جاءت معبرة عن حالة ما محددة أرادت الشاعرة أن توصلها للقارئ فالأمل يصر علي الانتصار وسط المعاناة في قصيدة "أمل" والهواجس تظل مسيطرة في قصيدة "خوف" والكلام الذي بدون مدلول في "جرانيت" والإنسان الضائع في "عابر سبيل" والسفر داخل القصيدة بدلاً من سفر الحياة في "سفر" والإنسان الذي يفعل العقل ولا يتحمل تبعاته في خط أحمد وغيرها.