في واحدة من أمتع مباريات الدوري وأكثرها إثارة وحماساً وندية.. تعادل فريق الرجاء مع انبي بهدفين لكل منهما في اللقاء الذي أقيم بينهما باستاد الحرس. وجاء سريعاً واتسم بالقوة والندية. سيطر الرجاء علي معظم فتراته وكان الأقرب إلي تحقيق فوز تاريخي علي انبي الأكثر خبرة لولا رعونة لاعبه المالي مامادو الذي أضاع ثلاثة انفرادات بغرابة شديدة كان أكثرها في الشوط الثاني عندما انفرد من منتصف الملعب بالحارس ووضع الكرة في يده. كان في إمكان الرجاء الخروج بأكثر من هدفين في الشوط الأول.. حيث نجحوا في إنهائه لصالحهم بهدفين لهدف بعد أن أضاعوا نصف دستة من الفرص حتي ضربة الجزاء التي احتسبت لهم في الدقيقة 12 سددها تامر محب في القائم وسجل الهدفين إسلام فؤاد في الدقيقة 17 والدقيقة 44. بينما سجل هدف انبي الأول أسامة رجب من ضربة جزاء في الدقيقة 37 لينتهي الشوط الأول 2/1 وتعادل ديفونيه لإنبي في الدقيقة 17 من الشوط الثاني الذي نشط خلاله انبي وبادل الرجاء الهجمات ولاحت أكثر من فرصة للاعبيه. الشوط الأول كان جيد مثير وسريع وحماسي اتسم بالندية والقوة من الفريقين. خاصة الرجاء الذي وضح عليه الإصرار ولم يهتز عندما أضاع زميلهم تامر محب ضربة جزاء في الدقيقة .12 سيطر الرجاء علي وسط الملعب وضغط من الأجناب عن طريق ابراهيم حسن وتامر محب وشكلت انطلاقاتهم وعرضياتهم خطورة بالغة علي مرمي انبي. وجاء التقدم عن طريق اسلام فؤاد بهدف جميل في الدقيقة 17 عندما تسلم عرضية أمير القيصر وسددها علي يسار عبدالمنصف.. في الدقيقة 37 يحتسب الحكم ضربة جزاء لإنبي يتصدي لها أسامة رجب ويسجل هدف التعادل. يفتح الهدف شهية لاعبي الفريقين ليتبادلوا الهجمات السريعة. وينجح إسلام فؤاد في التقدم بهدف آخر للرجاء في الدقيقة 44 عندما استقبل عرضية تامر محب لعبها مباشرة داخل مرمي عبدالمنصف لينتهي الشوط الأول بتقدم الرجاء بهدفين لهدف. يبدأ الشوط الثاني أكثر إثارة وسخونة وإهداراً للفرص.. وواصل لاعبو الرجاء تفوقهم وسيطرتهم علي اللعب وكاد يسجل هدفاً ثالثاً في الدقيقة السابعة عندما انطلق الخطير اسلام فؤاد بالكرة ودخل منطقة الجزاء ومرر عرضية إلي مامادو المنفرد تماماً وسدد بقوة ويحولها عبدالمنصف إلي ضربة ركنية. يرد انبي بهجمة وتضيع فرصة من رامي صبري الذي سدد بضربة رأس تعلو العارضة. ينفرد مامادو من منتصف الملعب من تمريرة إسلام إلا أن المتألق عبدالمنصف أنقذ الموقف بعد أن سدد مامادو بغرابة في جسده بالرغم أن الدنيا أمامه مفتوحة. وفي الدقيقة 17 أحرز ديفونيه هدف التعادل لإنبي الذي فرض سيطرته علي وسط الملعب بتفوق أصحاب الخبرة العشري ومحمد شعبان ومحمد صبحي في الضغط علي لاعبي الرجاء يحاول كل مدير فني الحفاظ علي النتيجة. يسيطر التوتر علي اللاعبين في نهاية المباراة ويخرج فهيم عمر الكارت الأصفر والأحمر. حيث أنذر أسامة رجب للاعتراض ثم يطرد حسام غالي لحصوله علي الإنذار الثاني وإنذار لإسلام جمارك للاعتراض. وآخر لصالح شليطة للخشونة مع الصعيدي.. وينتهي اللقاء بالتعادل 2/.2