أثار الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف مجموعة من السائحين الكوريين بطابا.. قيادات وخبراء السياحة الذين أكدوا أنه عمل جبان تستنكره كل الأديان وشعوب العالم. انتفض جميع العاملين بالقطاع السياحي في مواجهة العمل الإرهابي الخسيس حيث ألغي هشام زعزوع وزير السياحة سفره إلي الأقصر لاستقبال أول طائرة من باريس مباشرة إلي الأقصر وغادر إلي شرم الشيخ ثم إلي طابا لمتابعة تطورات الحادث والوقوف علي الإجراءات الأمنية ومتابعة الترتيبات الخاصة بنقل المصابين وتقديم كافة التسهيلات للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم. قال محفوظ علي وكيل أول الوزارة رئيس قطاع مكتب الوزير إنه تم علي الفور تشكيل غرفة عمليات مع كافة التخصصات بالوزارة لتتابع عن كثب تطورات الموقف عن الحادث الغاشم. قالت رشا العزايزي المتحدث الرسمي بالوزارة إن ما حدث عمل جبان تستنكره كل الأديان السماوية والشعوب المتحضرة في العالم. أما إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية فقد أكد في اتصال هاتفي مع "المساء" من ميلانو أنه قطع رحلته إلي إيطاليا وسيعود اليوم إلي القاهرة بعد أن شارك في بورصة ميلانو السياحية التي شهدت تعاقدات ضخمة لوفود سياحية إيطالية لزيارة شرم الشيخ ومرسي علم ابتداءً من الصيف القادم. قال الزيات إن ما حدث في طابا يمثل تصعيداً خطيراً من التنظيم الإرهابي وأصبح القطاع السياحي مطالباً بمواجهة هؤلاء الإرهابيين بوسائل حديثة غير تقليدية. قال عادل عبدالرازق عضو اتحاد الغرف السياحية إن الاتحاد سيدعو خلال الساعات القادمة إلي مؤتمر سياحي أمني كبير يحضره كافة خبراء الأمن والسياحة لإعداد برامج غير تقليدية لمواجهة هذا الإرهاب الأسود الذي لا يفرق بين مواطن أو ضيوف ويحرق كل شيء دون وازع من ضمير. وصف عبدالرازق أن الحرب مع الإرهاب طويلة ولابد من الاستعداد لها جيداً لمواجهة أي عمل غير متوقع. أكد ماهر نصيف رئيس لجنة النقل السياحي بغرفة شركات السياحة أن ما حدث يمثل تقصيرآً أمنياً خطيراًَ لابد من دراسته جيداً لتلافي أسبابه. قال إنه سيبدأ من اليوم إصدار تعليمات لجميع شركات النقل السياحي بالتنبيه علي السائقين بضرورة توخي الحذر واليقظة طوال رحلاتهم السياحية وعدم ترك الأتوبيس لحظة واحدة والتأكد من المجموعة التي برفقته ولا يسمح لأي غريب من الاقتراب من الأتوبيس أو التواجد بين المجموعة السياحية.. مشيراً إلي ضرورة أن يكون هناك تعاون تام بين قطاعي الأمن والسياحة لتأمين كافة المرافق والأنشطة السياحية لأن ما حدث يعني أن الحرب ستكون طويلة ومكلفة. قال حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس شركة بلوسكاي للسياحة التي تتبعها المجموعة الكورية التي تعرضت للحادث الإرهابي إن هذا الحادث لن يقضي علي صناعة السياحة المصرية ولن ينال من عزيمة العاملين بالقطاع السياحي فقد سبق للإرهابيين أن استهدفوا هذه الصناعة في التسعينيات من القرن الماضي لكن ما حدث أن السياحة قفزت من 4 ملايين سائح عام 1992 إلي 15 مليوناً عام .2010 أبدي الشاعر اندهاشه من استهداف المجموعة الكورية بالذات خاصة أنه قد سبق وتم اختطاف سائح كوري منذ عدة شهور وتم الإفراج عنه عن طريق اتصالات أمنية. حول ما إذا كان هناك قصور أمني لتأمين السائحين قال الشاعر إنه يوجد أكثر من كمين بطول الطريق الساحلي ومن مداخل شرم الشيخ وطابا ولكن المشكلة تنحصر في تأمين الحدود ويجب علي قوات الأمن أن تبحث عن وسائل أكثر فاعلية في مراقبة الحدود مستبعدا العودة لوجود أفراد أمن ضمن كل فوج سياحي لأن هذا يؤثر علي حركة السياحة بصفة عام.. لأن السياحة بطبيعتها حرية ولا يتناسب معها زيادة الإجراءات الأمنية.