حققت شرطة السياحة والآثار عدة نجاحات في الفترة الأخيرة رغم الظروف التي تمر بها البلاد واستعادت المئات من القطع الأثرية التي سرقت من المتاحف والمخازن التي تم اقتحامها عقب ثورة 25 يناير وما شهدته البلاد من انفلات أمني. كما نجحت الإدارة في احباط عشرات المئات من المحاولات لتهريب الآثار المصرية للخارج وضبط المئات من عمليات التنقيب في الصحراء عن الآثار دون شرعية. قال اللواء ممتاز فتحي مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قصر الإدارة أن الآثار المصرية تعد هدفاً للصوص والمهربين منذ فترة طويلة ولكن الأمر اختلف بعد أحداث 25 يناير. حيث زاد عدد المجرمين الذين استهدفوا هذه الثروات القومية وتعددت المحاولات لسرقة القطع الأثرية هدفاً لبيعها إلي تجار الآثار في الدول الأخري التي تعود عليهم بمئات الملايين من الدولارات وأصبحت المتاحف الأثرية والمخازن التابعة لها هدفاً لهؤلاء مما ضاعف العبء علي رجال شرطة الآثار. أضاف اللواء ممتاز فتحي أن عدداً من محاولات هؤلاء اللصوص تحقق له النجاح لكن ملاحقتهم كانت مستمرة وتم احباط العشرات من تلك الحملات لكن بعضها نجح وتم بالفعل استعادة 95% من القطع الأثرية التي نهبت في هذه الفترة وقد ساعدنا في ذلك اتفاقية اليونسكو التي تنص علي إعادة القطع الأثرية التي سرقت وتم تهريبها إلي خارج البلاد. كما نجحت الإدارة في استعادة 106 قطع أثرية ذهبية و125 قطعة أثرية فضية و143 قطعة برونزية. قال مساعد الوزير لشرطة السياحة والآثار إن حالة الانفلات التي شهدتها البلاد بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة والاعتداء علي منشآت الدولة من قبل جماعة الإخوان الارهابية خلفت نتائج سلبية وكان من بينها متحف ملوي وتمت سرقة العشرات من القطع الأثرية من داخل المتحف وتمكن رجال الإدارة من رصد وملاحقة اللصوص وضبطهم واسترداد أكثر من 95% مما كان قد تم سرقته وكان من بينها تمثال "ابنة اخناتون". أضاف اللواء ممتاز فتحي أن شرطة السياحة والآثار معنية بشئون مهمة في مقدمتها تحقيق الأمن والأمان في الأماكن السياحية والأثرية التي تعد المقصد الأول للسائحين.