"الخواجة لما يفلس يفتش في دفاتره القديمة" وهذا ما فعلته وتفعله محافظة الاسكندرية هذه الأيام لإنقاذ خزينتها الخاوية بعد توقف عمل الحضانة وشرطة المرافق والتموين والمرور والحريق الذي شب بحي غرب وجزء من حي العجمي وحي المنتزة ومبني المرافق دون ان يكون لديها امكانيات مادية لاعادة العمل بها مرة أخري. المحافظة لم تجد أمامها سوي شواطئها المميزة والكازينوهات واعادة طرح أرض السرايا وكوتة للمزايدة بكراسة شروط جديدة بعد فشل كراسة الشروط السابقة وحل سريع لمشاكل الكافيتريات التي لم تسدد ما عليها وبالرغم من ان الاسعار التي تم التأجير بها أقل من الأعوام الماضية نتيجة للحالة المالية التي تسود البلاد هذه الأيام والغاء رسوم الدخول للشواطيء والتي كانت تدر دخلا علي المستأجر فمثلا شاطيء المندرة بعد تحويله من سياحي لمميز انخفض سعر ايجاره من مليون و700 ألف إلي 965 ألف جنيه سنويا بالاضافة إلي أن شهر رمضان سيأتي في منتصف الموسم الصيفي ليقسمه إلي نصفين مع اختلاف مواعيد امتحانات المدارس والجامعات والتي ستأتي في خضم الموسم الصيفي. بالرغم من كل ذلك تمكنت المحافظة من تأجير الغالبية العظمي مما تملكه من شواطيء لتتمكن من سداد مرتبات الموظفين بالرغم من ان كراسات الشروط للمزادات والتي تبلغ قيمتها 200 جنيه فعند حصول عشرة من المزايدين عليها لا يتقدم فعليا سوي ثلاثة فقط للمزايدة علي كل شاطيء ربما بالاتفاق المسبق لتقليل قيمة ايجارات الشواطيء كاستغلال للموقف وإما لخوف المستأجرين علي أموالهم خاصة وان الخسارة واردة في ظل موسم غير مضمون. ولأول مرة ستشهد الاسكندرية عملية الدعاية والاعلان علي شواطيء الاسكندرية بعد أن كان عادل لبيب المحافظ السابق يرفضها ووافق عليه نائبه اللواء صفاء الدين كامل قبل أن يترك منصبه لتحصل احدي الشركات علي حق الدعاية لجميع الشواطيء بمبلغ مليون وعشرة آلاف تقريبا سنويا لمدة ثلاثة سنوات وستشمل الدعاية الشماسي حيث ستقوم شركة الدعاية بتزويد الشواطيء المجانية بخمسة آلاف شمسية تحمل دعاية شركات بخلاف دورات المياه ووحدات خلع الملابس وهو ما سيوفر علي المحافظة تكاليف اعداد الشواطيء المجانية لاستقبال المصطفين. الطريف انه من يشارك في مزادات الشواطيء كفرد سرعان ما يتعلم من تجربته ليعود من جديد ليشارك في المزاد كشركة من أرباحه التي حققها كمستأجر من قبل بعد الاستفادة من تجربته. نعود لأسعار الكافيتريات المواجهة للشاطيء والتي تحقق أرباحا هائلة طول الموسم الصيفي والشتوي معا خاصة المغلق منها وبعد عدم تطبيق قرار المجلس المحلي للمحافظة بالغاء الحد الادني. * كازينو جليم الشهير والمطل علي الشاطيء مباشرة تم تأجيره ب 50 ألف جنيه سنويا لمدة ثلاث سنوات. * كازينو استانلي والمقام علي دورين والمطل علي الكورنيش أيضا فتم تأجيره ب 650 ألف جنيه في السنة لمدة خمس سنوات. أما كازينو جليم وهو المطل علي موقف خاص بالمحافظة وتم تغيير اسمه من قبل مستأجره فقد تم تأجيره بمليون و250 ألف جنيه سنويا لمدة خمس سنوات بزيادة 5% بعد السنة الأولي وقد قام مستأجره بتقسيمه إلي أربع كافيتريات بمستأجرين من الباطن باسماء كافيتريا ومطاعم شهيرة ليحقق مكاسب تفوق القيمة الايجارية التي حصل عليها المستأجر من المحافظة بكثير. * كافيتريا السلسلة والمفضلة لدي طلبة الجامعة لقربها من مجمع الكليات وتقع علي الرمال مباشرة فقد تم تأجيرها ب 225 ألف جنيه لمدة ثلاث سنوات وجميع هذه الكافيتريات لها مواقف للسيارات تتبع المحافظة ومستأجره وبالتالي فهي منطقة جذب لكل مصطاف الذي يدفع مبالغ طائلة كمطالب للمشروبات بالكافيتريات وايضا لمواقف السيارات في ظل غياب الرقابة الفعلية بالاسكندرية. * أما كازينو فاروس والمؤجر ب 2 مليون و255 ألف جنيه في العام لمدة خمس سنوات والذي تردد انه أحد أعضاء الحزب الوطني القاهريين البارزين قد توسط لحصول مستأجرته عليه وهي سيدة أعمال قاهرية فلم يسدد سوي التأمين النهائي ولم تدفع قيمة الايجار الكلية حتي الآن. ومن الانجازات التي تمكنت محافظة الاسكندرية من تحقيقها مؤخرا حصول المحافظة علي ما يعادل 35% من تعاقدات نادي الكشافة بمنطقة بحري المطل علي الكورنيش مباشرة والذي انتهت فترة تخصيصه فأخذ امتدادا للفترة الايجارية وقام بتأجير أجزاء كبيرة منه لخمسة مطاعم تقريبا حيث بدأت المحافظة في تحصيل مليون و250 ألف جنيه سنويا تقريبا من النادي من قيمة ايجاراته للآخرين. والطريف ان المحافظة لم تحصل علي هذا المبلغ سوي من عام واحد بالرغم من ان المطاعم المعروفة علي شاطيء الاسكندرية مقامة منذ سنوات طويلة وأخيرا فإن أسعار ايجار الشواطيء المميزة لهذا العام والتي تستمر لمدة ثلاث سنوات تدعو للدهشة بالفعل لانخفاض قيمتها الايجارية الملحوظة كما سبق وان ذكرنا وهي علي النحو التالي: * شاطيء المندرة 1. 2 ب 965 ألف جنيه سنويا. * شاطيء ميامي مليون و555 ألف جنيه. * شاطيء سيدي بشر "1" 805 آلاف جنيه. * شاطيء سيدي بشر "2" 600 ألف * أبوهيف المميز 585 ألفا * شاطيء بليس بالعجمي 56 ألفا * شاطيء العصافرة مليون و400 ألف * شاطيء أبوهيف "2" 326 ألفا * شاطيء السلسلة 155 ألف جنيه سنويا * شاطيء السرايا سيتم اعادة مزاده لأنه لم يصل للسعر المطلوب وعموما الاسعار انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 10 إلي 20% عن الأعوام الماضية ولكن الشواطيء تدر سنويا ما يتراوح بين 17 إلي 18 مليون جنيه كدخل رئيسي للمحافطة.