آه يا قلبي لم أعد أحتمل.. الحياة أصبحت بلا طعم أتحملها فقط لأنه لا مفر من ذلك وبصراحة لا أعرف من أين أبدأ كلامي من زواج تم للهروب وفقط الهروب أم من حب مستمر رغم أنف كل الظروف./ وعمري 29 سنة أحببت شاباً منذ 7 سنوات تقريباً .. أول وآخر حب سيدخل قلبي حب بدأ مع اللحظة الأولي وأول نظرة مع أول تشبيكة أصابع ولمسات حانية وضحكات من القلب وبالطبع خروجات وفسح كانت لا تتوقف وكأننا نعيش شهر العسل ووسط هذه الحالة الرومانسية الجميلة واجه حبيبي ظروفاً سيئة هو وأهله وكاد شقيقه الأكبر أن يسجن في مسائل مادية فتدخل البطل الذي أحبه لحل الأزمة ووضع علي نفسه شروطاً تعجيزية لانقاذ شقيقه ثم اضطر للسفر إلي دولة عربية للعمل ليستطيع الالتزام بمواعيد السداد. لم اغضب بل زاد قدره ومكانته في قلبي وبدأنا نتواصل في حب تجاوز الحدود بين الحدود بين الدول وصممت علي انتظاره مهما طال الوقت.. ومع أول شاب تقدم لي صارحت أمي بالحكاية كاملة لتقف معي فلم تجد ما تساندني به سوي أن اخبرت والدي بكل شيء. فغضب والدي بشدة وسعي لغصبي علي الزواج رفضت وتحملت جميع الإهانات والضرب أيضاً وعندما اخبر حبيبي يطلب مني الصبر ويتكلم معي فأنسي الدنيا وما فيها لأعيش حالة الحب من جديد واستمر هذا الوضع حوالي 3 سنوات تحملت خلالها الكثير والكثير. وعندما تقدم لي شخص مختلف عن كل السابقين ووجدت اصراراً من والدي عليه وبدأ يعاملني بطريقة مختلفة وكأنه غير التكتيك.. فاستنجدت بحبيبي وأعطيته مهلة للعودة فلم يعد خلالها وبدأ والدي يمل مني فعاد لسيرته الأولي من الضرب والإهانات فهربت إلي الزواج. حاولت التوافق مع زوجي ففشلت فهو وكأنه حقق حلمه بالزواج من الجميلة التي اختارها ثم عاد إلي عمله لأظل أنا محبوسة لا أجد ما يشغلني ومع الوقت بدأت افكر في حبيبي مرة ثانية فأرسلت له رسالة لأطمئن عليه وعادت علاقتنا من جديد ليؤكد لي أنه لن يحب غيري وأن الظروف كانت أقوي من حبنا. بصراحة أنا اكره زوجي رغم أن بيننا طفلاً أتم العام الأول من عمره ولا أطيق البقاء معه أكثر من ذلك خاصة وقلبي مشغول بحبيبي ولن انكر طيبة قلب زوجي لكنه عصبي جداً رغم أنه لا يعلم شيئاً عن حبي لكن أقل شيء أصبح يستفزه الآن.. أما أنا فلا أعلم ماذا أفعل؟ م . ك . الجيزة بكلمات مباشرة صريحة اطلب منك أن تفوقي لنفسك وأن تتوقفي فوراً عن الهلاوس التي تسميها أنت حباً واثق أنا أنها "استعباط" أو استغلال من هذا البطل الذي ركب الطائرة وشرخ!!!! بحثت وقرأت رسالتك أكثر من مرة فلم أجد فيها كلمة واحدة تؤكد حب هذا الشاب لك واضرب لك نموذجاً واحداً لتتبيني معني الحب الحقيقي وربما تدركين وقتها الفرق بين الحب الحقيقي والأوهام فاسألك ماذا فعل هذا الشاب عندما وجد شقيقه في محنة؟؟ ألم يهرع إليه ويضحي بكل شيء من أجله بحبه بأحلامه باستقراره هذا هو الحب أما ما فعله ويفعله معك فهو كوكتيل من الندالة وعدم الاحترام أو التقدير 3 سنوات لم يجد فرصة ليتقدم إليك تستنجدين به يضحي بك بكل سهولة.. تعذبت من أجله 7 سنوات كاملة وهو ولا هنا والموضوع لا يشغله!!! أن المحكوم عليه يقضي فترة العقوبة ثم يخرج للحياة أما أنت فأدمنت العذاب توترت علاقتك مع والدك ووصلت لأسوأ ما يكون فماذا تريدين بعد ذلك يا جميلة وأنت لا تتعلمين واعطيت عقلك اجازة كبيرة؟! حاولت في الجزء الماضي ايقاظك واستفزاز كرامتك وعقلك.. وعامداً تجاهلت مسألة زواجك وحرمة ما تفعلينه الآن وأنت الزوجة والأم فلا يحق لك بالطبع الكلام أو حتي مجرد التفكير في شخص آخر وتأكدي أن حياتك لن تهدأ أو تستقر إلا بقطع أي صلة لك بهذا المسافر. أن عصبية زوجك.. الطارئة سببها الاحساس حتي لو كان لا يعلم شيئاً عن علاقتك الحرام شرعاً لكنه يشعر أن تغيراً أصابك ولا يستطيع تفسيره فلجأ للعصبية ويجوز أن يحدث ذلك بلا وعي. الخلاصة احترمي نفسك ثم زوجك وطفلك ولملمي شتاتك واقطعي كل علاقة لك مع هذا الشاب الذي ربما يكون متزوجاً وأنت آخر من يعلم.. هي تجربة مريرة وانتهت ودفعت ثمنها غالياً ولن تستمري في الدفع ما بقي من حياتك.. انتهي الدرس سيدتي الجميلة وللمرة الثانية اذكرك انك زوجة وأم فاحفظي حقوق الزوج وكوني فخراً لابنك وتأكدي أن أسرتك الصغيرة هي الأحق بكل اهتمامك ووقتك فاستعيدي زوجك وتفرغي له يعود كما كان الزوج الطيب الحنون.