أشعل فيلم "حلاوة روح" بطولة الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي النار داخل الرقابة علي المصنفات الفنية مما أدي ببعض الرقباء إلي طلب إجازات من أجل الهروب من كتابة تقارير عن الفيلم وذلك بعد رفض عدد كبير منهم لهذا الفيلم واتهامهم له بأنه فيلم لا يليق بالمجتمع المصري أو السينما المصرية بعد ثورتين. كما اتهم الرقباء محتوي الفيلم بأنه يهين الرجال والأطفال في مصر ويصورهم بأنهم يجرون وراء نزواتهم لإشباع رغباتهم.. كما أن الفيلم يثير الغرائز. فيلم حلاوة روح تدور أحداثه حول سيدة متزوجة وعندما يسافر زوجها للعمل بالخليج تفاجأ بمحاولات من أهل المنطقة التي تعيش فيها محاولة التقرب لها من أجل ممارسة الرذيلة معها. الفيلم بطولة هيفاء وهبي وباسم سمرة ومحمد لطفي وتأليف علي الجندي واخراج سامح عبدالعزيز. قال أحد الرقباء الذين شاهدوا الفيلم ان الفيلم تمت الموافقة عليه منذ 3 سنوات ولكن تصويره تم منذ فترة قريبة ووجد الرقباء اختلافاً بين سيناريو الفيلم والفيلم المصور بشكل كبير لذلك رفضوه. أضاف: هناك حرب ضارية تمارس ضد الرقباء من أجل الموافقة ومنح ترخيص للفيلم بالعرض أو حتي تصنيف عرضه علي ان يعرض "للكبار فقط" ولكن العديد من الرقباء رفضوا عرض الفيلم ولا صحة لما تردد عن ان الرقباء الذين وافقوا علي عرضه 6 رقباء مقابل 10 رفضوه بل عدد كبير من الرقباء يرفض عرض الفيلم بعد مشاهدته أكثر من مرة لما يحتويه من عدد من المشاهد التي تخرج علي الآداب العامة. يوضح رقيب آخر من الذين شاهدوا الفيلم إن فيلم هيفاء وهبي جعل الرقباء يضعون 20 ملاحظة عليه تؤدي إلي حذف 20 مشهداً من الفيلم بالإضافة إلي بعض العبارات المسيئة التي وردت علي لسان بعض أبطال الفيلم. أبرز هذه المشاهد هو مشهد اغتصاب لهيفاء وهبي في آخر الفيلم مدته الزمنية كبيرة وتم تصويره بكشل يوضح أجزاء من جسدها وبطريقة تخدش الحياء وكذلك مشهد به رقصة لهيفاء وهي تثير الغرائز ومشهد آخر لطفل عمره 14 عاماً وهو يتلصص علي هيفاء بطلة الفيلم من خلال شباك غرفتها وفي نفس الوقت توضح الكاميرا كل جسمها وهي شبه عارية وتظهر الكاميرا تأثير وجه الطفل بهذا المشهد وغيرها من المشاهد التي لا تليق بالسينما المصرية في هذه المرحلة. يري رقيب ثالث ان الأمر تعدي المشاهد المخلة بل امتد للألفاظ المقززة والتي وردت علي لسان الممثلين في الفيلم حيث طلب الرقباء ملاحظات أخري خاصة بحذف بعض العبارات ومنها عبارات وردت علي لسان الطفل "اوشه" بطل الفيلم ومنها مشهد تحرش له باحدي السيدات في فرح شعبي ثم جملة علي لسانه يوجهها لابيه في الفيلم يقول فيها "بتجيب فلوسك من عرق النسوان" ومشاهد أخري لوصلات من الردح بين السيدات أهالي المنطقة التي تعيش فيها بطلة الفيلم وكلها كلمات مقززة طلب الرقابة حذفها. وعبارة علي لسان بطل الفيلم محمد لطفي اثناء حديثه مع بطلة الفيلم وهي تؤذي المشاعر الإنسانية وعن اتهام د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الأسبق بأنه هو الذي أعطي موافقة لسيناريو الفيلم منذ 3 سنوات رد قائلاً: أعطيت سيناريو الفيلم موافقة بالفعل منذ 3 سنوات ولكن مع بعض الملاحظات التي طالبت من كاتب السيناريو تنفيذها ولكنه أخذ الفيلم والملاحظات ولم يعد إلي الرقابة إلا منذ فترة قريبة بعد ان قام بتصوير الفيلم ومن أجل الحصول علي تصريح بعرضه. أضاف خطاب: فوجئ الرقباء الذين طلبوا تعديلات علي السيناريو بأن هذه التعديلات لم تنفذ بل أضيف للفيلم مشاهد جديدة بعيدة عن السيناريو الذي وافقت عليه الرقابة لذلك قاموا برفض الفيلم أو تنفيذ ال 20 ملاحظة عليه. أكد أن التصريح النهائي بالعرض السينمائي للفيلم يمنح بعد ان يسلم الفيلم كاملاً للرقابة وليس الموافقة علي السيناريو فقط. وعن إمكانية اتجاه الفيلم للجنة التظلمات للحصول علي ترخيص بالعرض كما فعل منتج فيلم "أسرار عائلية" أشار سيد خطاب إلي انه من حق المتضرر من قرار الرقابة وفي خلال 7 أيام التقدم بفيلمه إلي لجنة التظلمات ولكن من خلال فترة عملي بالرقابة كانت معظم قرارات لجنة التظلمات متوافقة مع قرارات الرقابة باستثناء حالات قليلة.