قبل ساعات قليلة من بدء عملية التصويت علي الدستور ظهرت مشكلة خطيرة في جداول العامرية تدعو إلي الدهشة والحيرة وإلي تعذيب الناخبين من خلال نقل أسمائهم إلي لجان بعيدة عن محل اقامتهم دونما مبرر وتحول ذلك علي المستوي القومي إلي شبح يهدد عملية التصويت علي الدستور بسبب نقص أعداد كبيرة ممن لديهم الرغبة في التصويت بسبب المشقة التي يتكبدونها خاصة كبار السن منهم. يتساءل بشير فرج هنداوي عن سبب نقل الكثيرين من المقيدين بجداول لجنة الثورة العرابية التي يقيمون بها إلي لجان البصرة وفلسطين التي تبعد أكثر من 20 كيلو متراً عن محل اقامتهم. يضرب أمثلة علي ذلك الناخب وجيه منصور الصافي الذي تم نقل لجنة الثورة العرابية إلي لجنة 39 بقرية البصرة بالكشف رقم 1826 علي بعد 20 كيلو مترا موضحا أنه تم نقل والدته التي تبلغ من العمر 70 عاما من نفس اللجنة إلي لجنة 29 بقرية فلسطين كشف رقم 1293 وكذلك الحال بالنسبة لزوجته التي تم نقلها إلي لجنة 39 كشف رقم 1183 بقرية البصرة من لجنة الثورة العرابية التي تقيم بها وكذا نقل زوجة شقيقه من نفس اللجنة إلي لجنة 39 كشف 1260 بقرية البصرة.