توجه ثلاثة مبعوثين أفارقة إلي جنوب السودان في مسعي لإقناع زعيم المتمردين رياك مشار بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال الذي دفع البلاد إلي شفا حرب أهلية شاملة. وقد لقي حوالي ألف شخص مصرعه في قتال استمر ثلاثة أسابيع بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والمتمردين الموالين لمشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير.. وأسفر القتال أيضا عن نزوح 230 ألف شخص من منازلهم وتراجع إنتاج النفط. قال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي إنه يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يبحثه الجانبان في اثيوبيا منذ الثلاثاء الماضي يمكن توقيعه فور عودة المبعوثين إلي أديس أبابا.. وأكد دبلوماسي قريب من المحادثات ان المفاوضين توجهوا إلي جنوب السودان للقاء رياك مشار.. بهدف التعجيل علي توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية.. ولم يكشف أعضاء وفد مشار في محادثات أديس أبابا عن مكان النائب السابق للرئيس. غير أن مصادر في المحادثات تقول إنه في بلدة بولاية جونقلي بالقرب من الحدود مع اثيوبيا.. وتتضمن نسخة من مسودة اتفاق وقف إطلاق النار صاغها الوسطاء آليات المراقبة لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق. وجري تأجيل وقف إطلاق النار بسبب مطالب المتمردين بإطلاق سراح 11 سياسيا متحالفين مع مشار ومحتجزين منذ ديسمبر الماضي.