تفاصيل شكواه تبدو من الوهلة الأولي أنها تحمل مطلباً عادياً لا غضاضة أن يجد صداه عند المسئولين في القريب العاجل لكنها في الحقيقة تعزف علي وتر شديد الحساسية يثير الشجون وهو توابع الانفصال بين الزوجين ودوامة البحث عن السكن البديل!! .. و"عبدالرحمن إبراهيم زكي" لم تشغله الدراسة واستعداده للتأهل في التعليم الجامعي عن السعي للتخفيف عن ابيه الذي يستشعر حرجاً كبيراً من عمه لعجزه عن توفير مسكن آخر لينتقلا إليه بعيداً عن شقة "العيلة والجدة" التي اضطرتهما ظروف طلاق أبويه للنزول فيها إلي أن يقضي الله أمراً. يقول "عبده" طالب الثانوي: منذ سنوات وأبي يتردد علي إدارة الإسكان بمحافظة بورسعيد للحصول علي شقة ضمن الحالات القاسية فهو بالمعاش ودخله لا يكاد يكفي ضروريات الحياة من نفقات علاج ليواجه ثمن البخاخات التي يحتاجها باستمرار بحكم مرضه بالربو.. ناهيكم عن مصارف دراستي وغيرها من النفقات.. لكن لم تشفع أحوال أبي ما بين المرض المزمن وضيق العيش في حصولنا علي وحدة سكنية مناسبة من المحافظة لا لشيء سوي أن شروط الحالات "الأولي بالرعاية" لا تعترف إلا بالسيدات المطلقات دوناً عن الرجال "المطلقين" مهما بلغت قسوة ظروفهم!! يضيف "عبدالرحمن": أما ولماذا الحرج من شقيق أبي أو عمي الصغير؟ فهي لأنه كان ينتوي الزواج في شقة "العيلة" لكن بعد قدومي ووالدي ومزاحمتنا للمكان أرجأ عمي حلمه في الزواج والاستقرار وهو الذي تجاوز الاربعين من العمر حتي لا يشق علي أبي!! إنني أكتب إليك بعد الأخبار التي وصلتني عن اعتزام المحافظ توزيع شقق اقتصادية خلال هذين الشهرين للحالات المستحقة فهل أطمع أن أكون ووالدي من بين هذه الحالات؟ فقط.. كل ما نريده "حجرة وصالة" فهل هذا بكثير؟!.. أفيدوني يا اسكان بورسعيد وترفقوا بحال أبي! انتهت الرسالة * كلمة للإسكان: وبدوري لا أجد سوي أن أضم صوتي لنداء الابن البار "عبدالرحمن" الذي يحمل "هم" والده الذي مازال يدفع ثمن انفصاله عن "أم أولاده" من راحته واستقراره لا لشيء سوي أنه حاز علي لقب "مطلق". راعوا ظروفه يا أهل "الإسكان" ولا تبخلوا عليه بحجرة وصالة!!