دخل الاطباء اضرابا جزئيا عن العمل للمرة الثانية خلال يناير الحالي بجميع مستشفيات وزارة الصحة للمطالبة باقرار قانون مشروع كادر المهن الطبية الذي استبدلته الوزارة بمشروع الحوافز مما اغضب جميع الاطباء. اكد الاطباء ان الاضراب يأتي تنفيذا لقرار الجمعية العمومية الطارئة في 6 ديسمبر الماضي للمطالبة بزيادة ميزانية وزارة الصحة بما يضمن تحسين احوال المنظومة الصحية وجميع العاملين بها وحصول الاطباء علي اجور توفر لهم حياة كريمة مما يحقق مصلحة المرضي. ظهرت العيادات الخارجية بمعظم المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة خالية تماما من المرضي المترددين عليها بعد اغلاقها حين استمر العمل بباقي الاقسام. قال د.محمود سعيد مدير الاستقبال والطواريء بمستشفي المنيرة ان الاضراب جزئي بضرورة النظر لمطالب الاطباء وانه لا مجال نهائيا للتفكير في اضراب شامل نظرا لانه لا يتوافق مع اي مباديء ويشل حركة الحياة كلها. اضاف: لن نمس مصلحة المرضي علي الاطلاق لان الاضراب يشمل العيادات الخارجية فقط التي يتردد عليها المصابون بالامراض المزمنة او ما يطلق عليهم "الحالات الباردة" مثل مرضي السكر وغيرهم من يتلقون العلاج في اي وقت. اما الاقسام الاخري مثل الاستقبال والطواريء والعناية المركزة والحضانات وعمليات الطواريء فالعمل بها مستمر. اكد د.احمد شوقي: من منظمي الاضراب انه تم توزيع جميع الاطباء العاملين في الاقسام التي بها اضراب جزئي علي باقي الاقسام لمزاولة عملهم بصورة طبيعية.. وان الهدف من الاضراب هو المطالبة بحقوق الاطباء دون الاضرار بحقوق غيرهم من المرضي. قال د.محمد سليمان "مدير الطواريء بمستشفي الساحل" انه ضد فكرة الاضراب في الوقت الحالي.. فالحكومة مؤقتة ولا يجب الضغط عليها اكثر من ذلك. قال د.محمود الشناوي مدير مستشفي الهلال انه لابد ن تلبية مطالب الاطباء واقرار مشروع كادر جديد يوفر لجميع العاملين بالمنظومة الصحية حياة كريمة.. مشيرا إلي ان الخدمة الطبية تقدم لجميع المرضي في مختلف الاقسام دون اي تقصير.. لان المريض ليس له ذنب في الاضراب.