صرح اللواء طارق المهدي محافظ الاسكندرية ل "المساء " انه تم فجر اليوم اصلاح الانهيار في جسر ترعة دليل مريوط بالعامرية فجر اليوم وانه سار عليه بقدميه. كان الجسر قد تعرض لانهيار جديد أثناء عملية الإصلاح مع استمرار ارتفاع منسوب المياه في الترعة وارتفاع منسوبها في عدد من المناطق غرب الإسكندرية. بالإضافة إلي ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي عن منسوب ترعة مريوط بسبب الانهيار الجديد وهو ما لا يتيح فرصة للعاملين في استكمال البناء والانتهاء من عملية إعادة بناء الجسر. علي الجانب الآخر استمرت حالة الطوارئ القصوي بوزارة الري ومحافظة الإسكندرية لمحاولة إنهاء الأزمة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب حيث تم تحويل مسار مجري المياه بعيدا عن الترعة وإحضار المزيد من البلوكات الخرسانية لسد الفتحة. وعمل حاجز لإيقاف تدفق المياه المندفعة بقوة شديدة. ولإغلاق البؤرة بشكل كامل.. ويتم الآن تغطيس البلوكات الخرسانية داخل عمق الترعة لمحاولة سد الفجوة تمامًا. فجر المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمري برج العرب مفاجأة.. حيث أكد قائلا: نحن أمام مصيبة وكارثة حقيقية وخسائر بالملايين لكافة مصانع برج العرب.. موضحا أن انهيار الجسر ليس مفاجأة ولكنه معروف منذ "3" أشهر حيث سبق وأن حدث انهيار جزئي به من قبل ولم يتحرك أحد. وأين هي الصيانة الدورية لهذه الجسور وأين هم المهندسين المتواجدين بالمنطقة ويتقاضون مرتبات شهرية. أضاف ان مأخذ المياه بالكيلو "40" يقوم بتغذية مدينة برج العرب القديمة والجديدة والغريانيات والمنطقة الحرة بالمياه الحلوة ومع إغلاقه خسرنا الملايين خلال ال 48 ساعة. للأسف دخلت مياه الصرف الزراعي علي المياه العذبة. وهو ما أفسد الأجهزة والمنتجات ومع قطع المياه توقف العمل بمدينة برج العرب. وأصبحت مهجورة وتوقف العمل بالمصانع وثلاجات التبريد والتجميد أصيبت بالعطل. تابع قائلا: شركة المياه لم ترسل سوي "35 طن مياه" لسجن برج العرب الذي قطعت عنه المياه أيضا. وأتحدي من يقول انه تم إرسال تنكات مياه للمصانع للعمل فأي ماكينة تبدأ عملها بصورة جزئية ب "100 متر مكعب". أضاف: أين المأخذ المتبادل لنقل المياه في حالة إصابة الموجود حاليا بالكيلو "40" بالعطل. ألا يوجد أي تخطيط بالمحافظة أو من يتحمل خسائر المستثمرين مع استمرار الأزمة للأسف المخزون بمخازن التبريد والتجميد يتعرض للتلف والدمار ونحن علي مشارف أزمة هائلة وخراب بيوت لنا جميعا. فمدينة برج العرب تموت لنقص المياه بمصانعها. يقول حلمي مشالي مدير مصنع منسوجات برج العرب: لقد انقطعت المياه عن المناطق الصناعية الأربعة ببرج العرب مما أدي إلي توقفها في ظل اضطرارنا إلي استخدام مخزون المياه بالخزانات الخاصة بالمصنع حتي نفذت. وأصبنا بخسائر فادحة لأن لدينا طلبات بملايين الجنيهات وشروط جزائية فضلا عن أن العمال يمكثون بمنازلهم لتوقف العمل.. ولقد استغثنا بجمعية مستثمري برج العرب لتأجيل توريد الشحنات حتي نتمكن من مواجهة الأزمة.. قال: لقد ارتفعت أيضا أسعار المياه المعدنية للضعف في ظل انقطاع المياه التام عن سكان برج العرب وهو ما زاد من حجم المأساة. أما حسين عطاالله "مزارع من أبناء نجع حنيش" فيقول ان الانهيارات مستمرة بالجسر طوال الليل رغم العمل علي ترميم الجزء المنهار مما خلق بسبب المعدات المستخدمة في السيطرة علي فتحة الجسر وهو ما يتسبب في مزيد من الانهيار والضغط علي التربة وإصابتها بما يشبه النحر.. وللأسف فإن شركة المقاولون العرب غير متخصصة بأعمال شق الترع وبناء الجسور ولا يشرف عليها متخصص مما يتسبب في المزيد من المشاكل. يضيف عبدالرحيم "مزارع": هناك ونش واحد يعمل بالمنطقة لوضع الكتل الخرسانية علي ضفة الترعة لذلك فإن العمل يسير ببطء شديد.. موضحا أن الأهالي سبق وأن استغاثوا بوزارة الري بعد ظهور مافيا المقاولين الذين شرعوا في سرقة الرمال من جوانب الترعة علي مدار العامين الماضيين لاستخدامها في البناء وبيعها بمكاسب مالية كبيرة وللأسف لم تتدخل وزارة الري ولم يتحرك أي من مهندسيها المتواجدين بالمنطقة لتقديم بلاغ لمديرية الأمن والسرقة تحدث تحت أسماعهم وأبصارهم. أكد المهندس أحمد جابر رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بالإسكندرية علي أنه سيتم أخذ عينات من مياه ترعة مريوط من قبل وزارة الصحة لبيان مدي ملوحتها لإعادة ضخها داخل المحطة بعد التأكد من خلو المياه من أي ملوحة أو تلوث موضحا أن الجميع يسابق الزمن والظروف التي تعمل بها للسيطرة علي الموقف صعبة جدا. أما اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية بأكد أنه تم السيطرة علي الانهيار الجديد بفصل مياه مصرف تعمير الصحاري عن مياه ترعة مريوط حيث يتم عمل جسر جديد بعمق المياه عقب الانهيار الناتج عن سرعة وقوة تدفق المياه الذي تسبب في عملية النحر. موضحا انه تم انجاز "60%" من العمل حتي الآن. ومن ناحية أخري أعلنت شركة المياه عن خط ساخن رقم "125" لإرسال الفناطيس الخاصة بالمياه لأهالي المنطقة بخلاف التنكات المتواجدة ضمن خطة الطوارئ في الأماكن الرئيسية.