لليوم الثالث علي التوالي ادي طلاب جامعة الازهر امتحانات نصف العام وسط تشديدات امنية مكثفة بجميع الكليات بسبب اعمال العنف والشغب المستمرة داخل الجامعة وخارجها. تفقدت "المساء" حالة اللجان داخل كلية التجارة التي قد تم حرق معظم قاعات الدراسة بها منذ عدة ايام حيث اصطف جنود الامن المركزي امام مدخل الكلية وانتشروا داخل اللجان لتفقد الحالة الامنية. انقسمت آراء الطلاب حول تأمين قوات الشرطة لامتحاناتهم فمنهم من اكد رفضه التام لتواجد قوات الامن المركزي داخل الحرم الجامعي وقاعات الكليات ولو بهدف التأمين.. واخرون ايدوا هذه الخطوة من اجل تأمين الامتحانات وخاصة مع استمرار افعال العنف والشغب من قبل بعض الطلاب المخربين. ولكن اللافت في الامر هو حضور اعداد كبيرة من الطلاب المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين داخل لجان الامتحانات رغم اعتراضهم علي تأمين الشرطة للجان وتصريحاتهم السابقة بمقاطعة الامتحانات حتي تتحقق مطالبهم المتمثلة في القصاص من قتلة الطالب محمد رضا والطالب عبدالغني محمد وكل قاتلي شهداء الطلاب وخروج كافة المعتقلين بالاضافة إلي اسقاط كل الاجراءات التعسفية ضد الطلاب من مجالس تأديب وفصل تعنتي واخلاء للمدينة الجامعية وازالة كل القيود امام العمل والنشاط الطلابي داخل الجامعات. في الوقت نفسه شدد مراقبو امتحانات قسم المحاسبة بكلية التجارة علي الطلاب بضرورة الانضباط داخل اللجان والاجابة علي اسئلة الامتحانات وعدم الاستجابة لدعوات مقاطعة الامتحانات ضمانا لعدم ضياع مستقبلهم. اكد مصطفي حسن ومصطفي رمضان وعبدالله عبدالعزيز "طلاب بالفرقة الاولي بكلية التجارة" انهم يرفضون بشدة تواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي ولو من اجل تأمين الامتحانات لان ذلك يتنافي مع احترام حرية الطلاب ولو كانت رافضة للحكومة والسلطة. اضافوا اذا كان من الممكن ان تأمن قوات الشرطة داخل منازلهم فمن الممكن ان تقوم بهذا الدور ايضا داخل الجامعة ولكن ذلك امر غير معقول وكان لابد من ان تكتفي الداخلية بالوقوف امام ابواب الجامعة فقط واوقات معينة وليس باستمرار. احمد محسن ومحمد مجدي واحمد حسن "طلاب بالفرقة الاولي بكلية التجارة" فقد ايدوا خطة الداخلية لتأمين الامتحانات مؤكدين انه شيء ضروري ولابد منه حتي تمر فترة الامتحانات بسلام ولو داخل لجان الامتحانات فقط. اضافوا ان من يرفض تأمين الشرطة للامتحانات ما هو الا داعم لافعال العنف والبلطجة داخل الجامعة بل ومن الممكن ان يكون من المشاركين فيها. اكد الدكتور ابراهيم هدهد "نائب رئيس جامعة الازهر" ان تأمين الامتحانات بهذه الطريقة امر استثنائي لابد منه وذلك نظرا لاستقرار الشغب من قبل بعض الطلاب غير الحريصين علي تحصيل العلم. اضاف: هناك خطة تأمينية بالتعاون مع وزارة الداخلية تهدف إلي تأمين لجان الامتحانات خاصة في اكثر الكليات تضررا مثل كلية التجارة التي تم حرق معظم القاعات الدراسية بها وفي نفس الوقت تضم الكلية حوالي 6000 طالب مطلوب توفير لجان امتحانات لهم وتأمينها. اكد هدهد ان مسألة تأمين قوات الشرطة للجامعة ولامتحانات الطلاب لاتعني مطلقا اننا نتعامل بمنطق رد الفعل علي تصرفات بعض الطلاب المخربين الغاشمة.. فهدفنا الوحيد هو تأمين الطلاب والامتحانات فقط.