كشف د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد عن الأسرار التي واكبت اعداد الدستور الجديد باعتباره أحد أعضاء لجنة الخمسين. قال "البدوي" في صالون الوفد الثقافي قبل إعداد الدستور كنت متشائماً فلجنة الخمسين تضم أعضاء من مختلف التيارات وكنت قلقاً من عدم التوافق ولكن ما لمسته من وطنية أعضاء لجنة الخمسين وتخلي الجميع عما يراه وما يعتقده في سبيل التوافق الوطني والانحياز لصالح الوطن وتقديرهم للظرف التاريخي الذي تمر به البلاد جعلني متفائلاً ومستبشراً بمستقبل مشرق لمصر وشعبها. أكد انه يؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً لانه من الصعب إقامة الانتخابات البرلمانية عقب الاستفتاء علي الدستور حيث من المتوقع ان يتنافس أكثر من 15 ألف مرشح بعصبياتهم وقبليلهم ومؤيديهم في ظل جماعة محظورة تسعي لاشعال الوطن وأحداث عنف موضحاً ان الانتخابات النيابية ستكون أرضاً خصبة لبث الفتنة وتأجيج الصراعات والتناحر بين الشعب لذلك لامفر من إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً. وصف "البدوي" بأنهم جماعة تمكن منها الغباء السياسي لدرجة التصادم مع الدولة بكل مكوناتها من شعب وجيش وشرطة وإعلام. نفي "البدوي" خلال حواره المفتوح مع الحضور وجود أي تدخلات من أي نوع في أعمال لجنة الخمسين مؤكداً انه لم يمر نص لم يوافق عليه رئيس الوفد مشيداً بدور عمرو موسي في إدارة لجنة الخمسين ودعمه بشدة الفقرة الخاصة بثورة 1919 والزعيمين سعد زغلول ومصطفي النحاس وحول ما حدث في قراءة الديباجة. قال البدوي أنه أثناء المناقشة الأولي للديباجة كانت توجد كلمة "دولة مدنية" فاعترض عليها ممثل حزب النور واقترح المفتي ان نغير كلمة "دولة مدنية" إلي دولة "حكمها مدني" ووافقنا جميعا وأثناء قراءة الديباجة في الجلسة العلنية وافقنا علي عبارة "حكومتها مدنية" فلا فرق بين هذه الكلمة وبين كلمة "حكمها مدني". وبشأن مجلس الشوري قال البدوي: تقدم د. أحمد خيري بطلب موقع من 29 عضواً إلي عمرو موسي بضرورة وجود مجلس الشيوخ خاصة ان لجنة نظام الحكم كانت قد أقرت وجود مجلس للشيوخ بسلطات تشريعية ورقابية كاملة رغم انني كنت واثقاً من الحصول علي أغلبية لصالح مجلس الشيوخ في التصويت التأشيري ولكنني شعرت ان هذا قد يؤدي إلي غضب البعض فقمت بسحب طلبي بمناقشة اقتراحي بوجود مجلس للشيوخ حرصاً علي التوافق الذي كنا جميعاًَ نحرص عليه وهو ما قوبل بترحيب من أعضاء لجنة الخمسين. وحول انتخابات رئاسة الوفد والمقرر لها نهاية مايو 2014 أكد رئيس الوفد ان انتخابات رئاسة الوفد ستتم في موعدها ولو تزامنت مع الانتخابات الرئاسية أو النيابية ولن يتم مد فترة رئيس الوفد الحالي.