محافظة سوهاج حصلت علي المركز الأول من بين المحافظات الأكثر فقرا بناء علي التصنيف الأخير الذي أعلنته الحكومة وهذه حقيقة لا ينكرها أحد حيث ان جميع قري ونجوع هذه المحافظة تفتقر لأبسط الخدمات بل زاد فيها نسبة الفقر والبطالة وأصبح سكان هذه المحافظة يعانون من تدني الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والمرافق العامة غير متوفرة علي الاطلاق. وعلي سبيل المثال ان قرية الغابات التابعة لمركز البلينا تعتبر أكثر قري محافظة سوهاج فقرا ولا يوجد بها أي مرافق عامة سوي مياه الشرب فقط ومعظم المنازل تعمل بنظام الطلمبات الحبشية والابيار البدائية بها وحدة صحية "خمس نجوم" لكنها خاوية علي عروشها الأدوية غير متوفرة بها علي الاطلاق ومحرومة من الامصال والأجهزة الطبية لم يتم تجديدها منذ 50 عاما وتحولت هذه الوحدة إلي ديكور فقط. أما الأبنية التعليمية الموجودة بها فغير كافية لاستقبال طلاب القرية بها مدرسة ابتدائي تربية وتعليم وأخري تابعة للأزهر الشريف أقيمت بالجهود الذاتية ومعهد ثانوي واعدادي أقيم بالجهود الذاتية أيضاً منذ 40 عاما واصابته الشيخوخة بسبب عدم اهتمام المسئولين بالأزهر بهذا المعهد الذي يخدم كل القري المجاورة ومعهد فتيات أقيم بالجهود الذاتية منذ 15 عاما. أما الأبنية الثقافية والخاصة بوزارة الثقافة فانها لا توجد علي الاطلاق وغير متوفرة علي مستوي جميع القري بمركز البلينا. أما الأنشطة الرياضية فلا يوجد بالقرية سوي مركز شباب يتمثل في مبني اداري فقط غير مؤهل لاستقبال الموظفين. أما الخدمات العامة والهامة والتي تتمثل في شبكة كهرباء القرية فقد تم توصيل التيار الكهربائي للقرية عام 82 ولم يشعر أبناء القرية بتحسن هذه الشبكة إلا في عهد د. حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق الذي اهتم بعمليات الاحلال والتجديد للشبكة لكن ناله التغيير بعد ثورة 25 يناير ومنذ شهرين تقريباً لقد صدر قرار من وزارة الكهرباء بعمل احلال وتجديد لشبكة الكهرباء بقرية الغابات بعد ان أصابتها الشيخوخة وأصبح أبناء القرية مهددين بالحرائق والموت صرعا بالأسلاك الكهربائية المتهالكة في الشوارع وأعمدة الانارة. لقد شملت خطة الاحلال والتجديد للشبكة الكهربائية بقرية الغابات مركز البلينا تغيير 35 عمود انارة بالشوارع غير صالحة تماماً وعفا عليها الزمن وتوصيل 18 كيلومتراً سلكاً هوائياً معزولاً بدلاً من الاسلاك المكشوفة التي أشعلت النيران بالقرية. خطة الاحلال والتجديد مازالت لم تنفذ حتي الآن وتم تحويل الأعمدة والاسلاك الجديدة المخصصة لهذه القرية الي قرية أخري لا تحتاج لاصلاح أو تجديد بل تم ذلك مجاملة لأحد الشخصيات المقربة من رئيس شركة الكهرباء بسوهاج. أناشد المهندس أحمد امام وزير الكهرباء سرعة انقاذ قرية الغابات من الظلام الدامس والحرائق التي تهدد السكان واعطاء تعليمات صريحة منه لرئيس الشركة بسرعة تنفيذ خطة الاحلال والتجديد للشبكة الكهربائية في هذه القرية حتي يشعر أبناء القرية ان هناك بريق أمل مازال باقيا في وزارة الكهرباء بعد ان تقاعست معظم الوزارات عن متابعة خدماتها لسكان القري الأكثر فقرا وتركوا الشباب والاهالي فريسة للسقوط في أيدي المغرضين الذين يستغلون نقص الخدمات في القري لاقناع المواطنين ان الحكومة تهمل أبناء الصعيد وليس لنا نصيب في الخريطة المصرية حتي الآن.