ستشهد الاسكندرية أعياد كريسماس مختلفة هذا العام بعد عامين من الكساد علي كافة المستويات الفنية والتجارية.. ولعل أهم ما يميز الأعياد هي حالة الابتكار والابداع من كل بائع أو صاحب كافتيريا لجذب الشباب والعائلات للتسوق والسهر معاً. بابا نويل يعود من جديد ليتألق بالإسكندرية لينافس نفسه.. بغطاء رأسه المشهور باللونين الأحمر والأبيض يباع علي الأرصفة ومواقف السيارات مزوداً بلمبات كهربائية صغيرة تضاء ما أن يتم وضعه علي الرأس بسعر "خمسة جنيهات". أما بمنطقة المنشية فيظهر "بابا نويل" وأمامه نافورة مياه تعمل بالحجارة والكهرباء ليظل يرقص وهي تطلق فقاعات بالهواء بسعر "5.17 جنيه" للحجم الصغير.. أما الحجم الكبير فبسعر 160 جنيها مزوداً بالإضاءة طوال فترة عمله بالإضافة لبابا نويل التقليدي الذي يحمل شمعة مضاءة بملبة كهربائية ويرقص علي أنغام موسيقي عيد الميلاد بسعر "260 جنيها" وهو محل اقبال بين أصحاب المحال التجارية والفنادق والمولات. أشجار الكريسماس بالنسبة لأشجار الكريسماس فتشهد منافسة بين الهولندي والمصري علي جذب انتباه المواطنين. يقول "إبراهيم بكر" مدير محل للزهور إن الاقبال هذا العام يختلف كثيراً عن العام الماضي فالأسر من مسلمين وأقباط عادوا من جديد للتنافس علي شراء الاشجار التي ظلت تبحث عن مشتر طوال العامين الماضيين.. في حين أن الجديد هذا العام هو الشجرة "الهولندي" ويتميز بكثافة أوراقه الخضراء لكونه مزروعاً في أرض ثلجية وعمره أطول من الشجر المصري وسعر الشجرة الهولندي التي يبلغ ارتفاعها "5.1" م "700 جنيه" بينما الشجر المصري الذي يبلغ ارتفاعه 5.1م فلا يتعدي 150 جنيها وبالرغم من فارق السعر فإن الاقبال علي الشجر الهولندي أكثر بالإضافة إلي الأشجار صغيرة الحجم ويبدأ سعرها من 75 جنيها.. والأشجار المرتفعة إلي خمسة أمتار وهي التي تقبل عليها الفنادق ويتخطي سعرها "الألف جنيه".. خاصة وأن هذا العام يشهد اقبالاً كبيراً من القنصليات الأجنبية والعربية بخلاف الفنادق وبعض المحال الكبري موضحاً أن سعر الشجرة يرتفع بالزينة المطلوب وضعها عليها لأن كل قطعة زينة لها سعر منفصل ويبدأ من "خمسة جنيهات". أما "أسامة عبدالناصر" فهو بائع متخصص في الشجر الصناعي ويقول.. هناك اقبال كبير علي اشجار الكريسماس الصناعية عكس العام الماضي. ولعل الأطرف هو التنافس أيضاً في مجال الحلويات حيث يدخل بابا نويل مجال التنافس علي شكل "شيكولاتة" من مختلف الأحجام "شيكولاتة بابا نويل" تبدأ من 7 جنيهات لتصل إلي "55 جنيها" حسب الحجم وهي مغلقة حتي لا يتم فتحها إلا ليلة العيد ويحمل بابا نويل قطع من الحلوي مغلفة معه. تقول "سلوي خميس" "مديرة محل للحلويات".. هناك اقبال كبير هذا العام من الجاليات الأجنبية والمصريية علي شراء حلوي عيد الميلاد وهو ما وسع دائرة الابتكار بعد زيادة عملية البيع حيث طرحنا لأول مرة حلوي جديدة لعيد الكريسماس ويطلق عليها "فيكيا" ومصنوعة بعين الجمل واللوز والبندق بسعر "63 جنيهاً" للكيلو بالإضافة إلي حلوي "بتيا" وهي عبارة عن كعكة كبيرة مدفون بها قطع نقدية معدنية ونسأل المشتري عن عدد أفراد أسرته ليتم تقطيعها قبل الشراء وتغليفها ويبلغ سعرها "60 جنيها" وكل فرد في الأسرة وحظه في ايجاد العملة المعدنية. ولعل الطريف حقاً هو دخول الأفران الشعبية لصناعة "الفينو" في المنافسة بصناعة رغيف دائري كبير مزود بالبيض الملون بسعر "25 جنيها" بخلاف "قوالب الكيك" المطعمة بالحلوي الملونة بسعر "30 جنيها" وهي أيضاً محل بيع للاقبال عليه بكثافة. الجديد أيضا هو حرف "" باللون الأصفر علي جميع أشجار الكريسماس الملونة وأعلاها وهو ما اعتبره ابناء الإسكندرية بمثابة تقدير للفريق أول "عبدالفتاح السيسي" لأن حرف "" بالإنجليزية هو رمز لاسم "السيسي" ويرفع في مظاهرات تأييد القوات المسلحة والطريف هو تواجد الأهالي للتصوير وهم رافعين أعلام مصر بجوار شجرة السيسي للتصوير مع الشجرة والصورة.. وبالطبع وضع أسفل الشجرة بابا نويل كبير الحجم وحوله علب فارغة علي شكل هدايا لزوم الديكور. أما عشاق السهر فهناك سهرات كل شكل ملون فالمقاهي وضعت الإضاءة وقامت مبكراً خاصة مقاهي الكورنيش بإعداد الحلوي من أرز بلبن ومهلبية والترمس وحمص الشام واللب والسوداني لاستقبال روادها من الشباب والأسر. أما الكافتيريات خاصة بمنطقة الراون تاون والمعمورة وطريق الكورنيش فان الوضع مختلف حيث يتم الحجز مبكراً للطاولات للاقبال الكبير عليها من الشباب والفتيات وتبدأ الحفلات مبكراً منذ الثامنة مساء وكل كافتيريا تبدل لجذب عشاق السهر من D.G أو حفل "كاريوكي" للغناء مع الموسيقي أو عواد أو مطرب بجيتار وأورج وهكذا ولا تستمر هذه الحفلات سوي للحادية عشرة أو منتصف الليل فقط لمغادرة الفتيات مبكراً. أما الفنادق الكبري فقد أعلن ثلثها فقط عن حفلات للعام الجديد بمعدل "ثمانية" فنادق مع اثنين منهم بغرب الإسكندرية..وذلك بسبب الحالة الأمنية وضعف نسبة الاقبال علي الحجز.