أكد أهل الفن والسياسة الذين شاركوا في الحفل الموسيقي بالمركز الكاثوليكي الليلة الماضية بمناسبة أعياد الكريسماس وقدوم العام الجديد أنهم متفائلون بالعام القادم 2014م خاصة أن مصر "اتولدت" من جديد وأصبحنا علي أبواب التحول الديمقراطي الكامل مع اقتراب موعد الاستفتاء علي الدستور. كان في مقدمة الحضور المستشارة تهاني الجبالي التي حرص الأب بطرس دانيال رئيس المركز علي استقبالها ومعه مجموعة من القساوسة والتقطوا معها العديد من الصور التذكارية. حضرت أيضًا د. نادية زخاري وزير الدولة السابق للبحث العلمي في وزارة د. هشام قنديل. والسياسي د. محمد أبوحامد. ومن الفنانين ظهرت دوللي شاهين في أول مشاركة لها في احتفاليات المركز الكاثوليكي. وكانت تضع علي رأسها طاقية "بابا نويل" الشهيرة. وأيضًا كل من الفنانين يوسف فوزي ولقاء سويدان ومنال سلامة وشيرين وعزة لبيب ومجدي صبحي. وألفت عمر ومحمد موزيان ود. فاروق الرشيدي. قالت دوللي شاهين في جملة قصيرة: سعيدة بالمشاركة في الحفل وسماع أغاني عيد الميلاد وأتمني أن يكون أفضل بكثير من العام الماضي وأكثر سعادة وأمنا للمصريين. أما المستشارة تهاني الجبالي فقالت: وأنا في المركز الكاثوليكي الذي يعد من أهم مراكز الثقافة والإبداع والتسامح.. أقول لكل المصريين: كل سنة وأنتم طيبون رغم أنف من كان يحرم المعايدة علي إخواننا المسيحيين وسنظل شعبا واحدا لا يفرقنا أحد.. ورغم أن عام 2013 مر علي مصر ثقيلا بأحداث العنف والدم والإرهاب المستتر وراء الدين. وفقدنا المزيد من الشهداء من المواطنين والجيش والشرطة لكن 2014 الذي أوشكنا علي استقباله أفضل لمصر ولأهلها بإذن الله لأن المصريين "مش بيخافوا". قالت د. نادية زخاري وزير الدولة للبحث العلمي سابقا: سعيدة جدا لوجودي في المركز الكاثوليكي.. وهذه ليست أول مرة وأتفاءل عندما نستقبل العام الجديد ونحن معا مسلمين ومسيحيين ننشد أغاني تبعث البهجة ورغم محاولات البعض إرهابنا لكن الحكومة قطعت علي نفسها عهدا بأن المصريين سيكونون في أمان أثناء الاستفتاء علي الدستور. وعن مشروع الدستور الجديد.. أضافت: ركزت في قراءته علي المواد الخاصة بالبحث العلمي. وقد زادت النسبة المخصصة للميزانية من 0.8% إلي 1% وأرجو المزيد وأيضا قرأت ما يخص المرأة ورغم عدم وجود كوتة لها لكنها ممثلة في معظم مواد الدستور كشريك كامل مع الرجل وأتمني أن نعلم أولادنا في المدارس والبيوت ان المرأة تستطيع أن تشارك في السياسة وتخدم بلدها. وعن الفترة التي قضتها كوزيرة قالت د. نادية زخاري: كنت سعيدة أكثر بتجربة العمل في وزارة د. كمال الجنزوري أكثر من وزارة د. هشام قنديل خاصة ان "السلخ" علي وزارته كان شديدا. وفي نفس الوقت أؤكد انني لا يمكن أن أشارك في العمل العام إلا داخل بلدي مصر في حكومة يرأسها رئيس وزراء في مصر يختاره رئيس مصر ومقرها قصر العيني. أما منال سلامة.. فتقول: يا رب الأيام القادمة تكون حلوة لينا كلنا وكفاية أحزان وضحايا مشيرة إلي أنه رغم حالة الربكة التي يحاول البعض إحداثها لكن أقول "إحنا في نعمة كبيرة جدا.. كنا فين وبقينا فين" ولن نهتم بدعوات التخويف لنا وسوف ننزل للاستفتاء علي الدستور. يشير مجدي صبحي إلي أنه من محبي المركز الكاثوليكي وسعيد أن نحتفل بالعام الجديد هنا مع إخواننا.. وبإذن الله سيكون عام 2014 خير علي بلدنا.. وهننزل للاستفتاء علي دستورنا. وننتخب رئيسنا. وكذلك برلمان يعبر بحق عن كل المصريين.. وأقول لكل من يفكر في إخافتنا إحنا مش بنتهدد لأننا شعب عريق وعنيد. يؤكد يوسف فوزي علي نفس المعاني.. يضيف: يا رب العام القادم يكون أفضل مما مر بنا سواء علي مستوي السياسة أو الاقتصاد لأننا فعلا تعبنا وكلنا نريد الاستقرار حتي تدور عجلة الإنتاج في كل مجال. تدعو عزة لبيب إلي التفاؤل فالخير قادم بإذن الله مع احتفالنا بالعام الجديد 2014 ولا أشعر بالقلق علي بلدنا لأننا تحملنا الكثير في السنوات الثلاث الماضية ولن نري أسوأ مما مر بنا بإذن الله. حضر الحفل فاطمة وهند ولورا وميرا والأربعة تخرجوا من كلية الصيدلة هذا العام ويؤكدن ان الصداقة جمعتهن علي مدي سنوات الدراسة. وكما تقول فاطمة: "مالناش" دعوة بحكاية دا مسلم ودا مسيحي إحنا أصحاب ومصريين وهنفضل كدا.. وجئنا لنحتفل ونشجع صديقتنا نانسي لأنها تغني في الكورال. ومن الذين حضروا الحفل الموسيقي أيضا أسرة عربية تضم زينة سمير وطفلتها الرضيعة "لامار" 8 أشهر وهي فلسطينية. وإيناس مصطفي سورية ومعها خطيبها مجد عمر. وأكدوا انهم حضروا لأول مرة لمتابعة الحفل والخروج من جو التوتر والمشاحنات.