"طقوس الموت والحياة" عنوان مسرحية جديدة تعرض حاليا داخل مسرح الطليعة بقاعة الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور..عن أهمية توقيت عرض مسرحية "طقوس الموت والحياة" الآن بمسرح الطليعة.. يقول المخرج مازن الغرباوي: عرض مسرحية "طقوس الموت والحياة" حاليا داخل مسرح الطليعة للمشاهدين بسبب مناقشة أحداثها لقضية الهموم التي تصيب الموان في أي زمان ومكان فضلا إلا أن المشهد السياسي لأحداثها يفرض نفسه علي الهم الإنساني للمواطن المعاصر مما جعلني أنجذب لنص هذه الرواية واختيارها من بين كثير من النصوص المسرحية للمؤلف د.عصام عبدالعزيز أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية. أشار إلي أن مسرحية طقوس الموت والحياة من نوعية المسرح التجريبي أحقق من خلال تفسيرها الفني رؤية مسرحية تعتمد علي تجسيد الاستغراق في محلية النص المسرحي وصولا للعالمية كما كان يفعل المخرج الراحل كرم مطاوع والانطلاق من المسرح العالمي لمحلية النصوص المصرية علي طريقة المخرج الكبير سعد أردش ومن ثم فإن إجراءات الجريب المسرحي في نص هذه الرواية قائمة علي كل مفردات العرض المسرحي سواء علي النص والأداء التمثيل أو البينوجرافيا والإضاءة والديكور. وعن فكرة مضمون المسرحية يقول: المسرحية تستعرض في أحداثها حكاية سيدة تقيم في المقابر بجوار مقبرة زوجها الراحل حزنا علي وفاته معتقدة أن الحياة بدون زوجها في العدم ولا تساوي شيئا ولكن المفارقة في أحداث هذه المسرحية تكمن في فرض رقابة وحراسة مشدة علي هذا القبر بسبب تواجد جثمان ثائر من الثوار مصلوبا علي صليب من الخشب عقابا له علي تمرده وثورته ومن ثم فالتناقض في أحداث المسرحية يمثل في الجمع بين فكرة الهم الإنساني التي تحمله السيدة الشابة وفكرة حراسة جثمان ثائر تمرد علي الحكم القائم إلي أن تتطور علاقة قائد جند هذا الجيش مع السيدة الحزينة حتي تصل إلي ظهور علاقة عاطفية بينهما بهدف تحريرها من ممارستها لطقوس الموت تجاه زوجها الراحل. وعن المناطق السيكولوجية التي تحكم العلاقة بين السيدة الحزينة وقائد الجند.. يقول: علي مستوي أي نص مسرحي تحتوي أحداثه علي صراعات نفسية داخل وخارج شخصيات أبطالها ولهذا فإن طرفي الصراع النفسي في هذه المسرحية يتمثل في ردود الفعل المتبادلة بين السيدة الحزينة وقائد الجند أي أن السيدة تمثل "الأنا" وقائد الجند يمثل الهوي أي الرغبات الجنسية المكبوتة بداخله التي تدفعه إلي السيطرة علي السيدة حتي تقع في غرامه. واستكمل حديثه قائلا: إن هذا الصراع النفسي يفرض نفسه علي ردود الأفعال المتبادلة بين السيدة وقائد الجند فعندما تشتد المواقف تتصاعد الأحداث بين طرفي هذا الصراع. أوضح قائلا: إنه عبر عن هذا الصراع بين السيدة وقائد الجند بألوان الإضاءة الحمراء التي تزخر للرغبة الجنسية لقائد الجند في سعيه للسيطرة علي السيدة الحزينة كما استخدم الألوان البيضاء في الإضاءة للتعبير عن الحالة المزاجية الحالمة للمرأة الحزينة. وعن توظيف الرقص التعبيري في تجسيد الصراعات النفسية بين السيدة وقائد الجند يقول: قمت بتوظيف الرقص الحركي للتعبير عن المكنون النفسي لشخصية هذه السيدة المكلومة. وعن أعماله الفنية الجديدة يقول مازن الغرباوي: علي مستوي التمثيل أشارك قريبا في بطولة مسلسل تليفزيوني جديد بعنوان "كش ملك" للمؤلف رضا الوكيل وإخراج حسام عبدالرحمن وبطولة كل من مجدي كامل ونهال عنبر أقوم فيه بتجسيد شخصية مروان ابن الفنانة نهال عنبر حيث يقوم بكشف الصراعات التي تدور بين أفراد عائلته. المسلسل يتم تصويره بمدينة الإنتاج الإعلامي خلال الشهر الحالي تمهيدا لعرضه علي شاشة القنوات الفضائية في شهر رمضان القادم وكذلك أشارك في بطولة مسرحية "باب الفتوح" للمؤلف محمود دياب وإخراج فهمي الخولي أمام الفنان محمد رياض وحسن يوسف والمسرحية من إنتاج المسرحي القومي ولم يحدد بعد موعد عرضها لجمهور المشاهدين. وعلي مستوي الإخراج سأقوم قريبا بإخراج مسرحية "مات الملك" تأليف وليد يوسف للمسرح القومي أيضا علي أن تعرض خلال موسم الصيف القادم وعن مثله الأعلي في عالم الحياة والفن يقول: مثلي الأعلي يختلف من مرحلة عمرية لأخري ففي محيط العائلة يعد والدي الذي يعمل مديرا لإحدي شركات الشحن مثلي الأعلي أما علي مستوي عملي الفني كممثل ومخرج فمثلي الأعلي الراحلين كرم مطاوع وأحمد عبدالحليم والفنان العالمي ميل جيكسون بطل فيلم هاملت الأمريكي.