لا أعرف لماذا لا تفكر الدولة والحكومة بنفس أسلوب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في المواجهة؟! ولماذا لا تفكر في وضع هذا التنظيم في موقف رد الفعل وليس الفعل؟! وتجعله منهك القوي والفكر؟! هذا التنظيم - من المؤكد - أنه يلعب علي وتر إنهاك قوات الشرطة والجيش في المواجهة والتصعيد كل يوم في موقع مختلف.. وجعل الحكومة تلهث خلفه لوقف أساليبه!! ومن الواضح أن التنظيم سوف يقوم بخطوات تصعيدية في الفترة القادمة في محاولة مستميتة لوقف الاستفتاء علي الدستور الجديد لتصل إلي ذروتها خلال الاحتفال بمرور سنة ثالثة علي ثورة 25 يناير!! وفي تصوري سيقوم التنظيم بالتصعيد في الجامعات مع إعداد أطفال وتلاميذ المدارس للنزول في مظاهرات واستفزاز قوات الشرطة والجيش.. في محاولة لقتل بعض هؤلاء الأطفال والتلاميذ والمتاجرة بهذه الصور في وسائل الإعلام المحلية والعالمية الموالية لهم عن طريق أموال التنظيم!! يجب علي الدولة والحكومة أن تراعي عدم التقارب بين موعد الاستفتاء علي الدستور والاحتفال بمرور سنة ثالثة علي ثورة 25 يناير والتباعد بينهما قدر الإمكان.. فلا مانع من إجراء الاستفتاء في ديسمبر الحالي وإطالة مدة الاستفتاء حتي يقول من له حق التصويت رأيه في الدستور وجعل التصويت في أي لجنة انتخابية بدون شرط الإدلاء بالصوت في اللجنة المحددة للمواطن.. مع ضرورة المواجهة الحديدية لأي خروج عن الشرعية!! صدقوني عندما يشعر هذا التنظيم بقبضة الدولة والحكومة سيراجع نفسه خاصة أنه علي يقين أن الشعب المصري إن لم يكن كله فإن الأغلبية الساحقة منه أصبح ضد هذا التنظيم الذي يعلم تماماً أن نهايته في مصر ستكون نهايته في كل الدول!! ومن هذا المنطلق يجب علي الحكومة أن تكون حاسمة وحازمة في مواجهة هذا التنظيم ومن يتبعه أو من يقف خلفه حتي يتراجع أو عليها أن تتركهم للشعب الذي سيكون قاسياً في رده!!