ظهرت مهنة جديدة في المجتمع بعد ثورة 30 يونيه.. يتكسب اصحابها الملايين بلا مبالغة وهذه المهنة هي مقاول مظاهرات.. فالجماعة "اياها" تعطي فرداً مبلغاً كبيراً من المال لجذب أكبر عدد من المتظاهرين للهتاف لها ضد الدولة!! الغريب ان الحكومة تعرف هؤلاء جيداً عن طريق اجهزة معلوماتها خاصة في وزارة الداخلية ومع هذا تتركهم يكونون ثروات دون حساب.. وإذا كانت الحكومة جادة فعلا في ملف استعادة الأمن وتتفرغ له تماما وتترك كل الملفات الأخري.. فلماذا لا تعطي الأوامر لوزارة الداخلية عن طريق تقنين الأوضاع مع النيابة العامة لإلقاء القبض علي هؤلاء المرتزقة لردعهم والقضاء بصورة شبه نهائية علي المظاهرات التي تستغل حاجة البعض للأموال!! إذا فعلت الحكومة ذلك.. فأنني أتصور أن البعض سوف يصدم في شخصيات شهيرة علي مستوي الفضائيات والرياضة تحديداً لأنه لم يكن يتصوران مثل هؤلاء المشاهير يعملون ضد الدولة!! وباعوها بثمن بخس!! بصراحة الشعب فاض به الكيل ويريد العودة كما قلنا مراراً وتكراراً للعمل والانتاج.. وتنتهي حالة الفوضي التي نعيشها.. فقد اكتشف ان عددا غير قليل كوّن ثروات طائلة من حالة الفوضي هذه.. ولا تهمه بلده في شيء.. ويكتفي بالشعارات التي ضيعت العديد من الفرص علي الشعب!! قد يعتقد البعض انه لا دليل علي "هؤلاء المقاولين".. ولكنهم بدون أن يشعروا يجب ان يقدموا للجهات المعنية.. وإلا فما معني ناشط سياسي أو ناشط حقوقي أو غير ذلك وما علي شاكلة هذه الألقاب التي ترددت منذ ثورة 25 يناير.. فالشعب كشفهم والشعارات التي يرفعونها أو يرددونها بطريقة أو بأخري.. وكفي ذلك فالجهات المعنية تعلمه ولا تحتاج إلي تفسير مني أو من غيري!!