عبرت غادة عبدالفتاح الزعير -أول مأذونة بالبحيرة- يتم اختيارها للعمل بقرية سيدي عقبة مركز المحمودية عن سعادتها بالفوز بهذا المنصب واختيار محكمة الأسرة بالمحمودية برئاسة المستشار عمر بركات وعضوية المستشارين محمد عبدالرازق ومهاب مصطفي لها من بين 23 شخصاً من المتقدمين ووصولها للتصفيات النهائية مع اثنين أخرين من حملة الماجستير وتفوقها عليهما واجتيازها للتصفيات ليعلن فوزها بالمنصب. أكدت أنها سوف تضحي بعملها محامية حرة وبوظيفتها الجديدة "باحث شئون عاملين" بالإدارة التعليمية بالمحمودية التي تم ترشيحها للعمل بها منذ أربعة أشهر من أجل عيون المأذونية. تحدثت أول مأذونة بالبحيرة ل"المساء" عن مشوارها.. وقالت: في عام 2011 توفي الأسمر هاشم العكازي مأذون القرية وتم فتح الباب بالمحكمة لاختيار مأذون جديد. وكنت في ذلك الوقت مخطوبة لزوجي حسب الله مصطفي الكفراوي وتشاورت معه فوجدته يدفعني للتقدم قائلاً: ولما لا؟.. تقدمي بالأوراق وخلي الباقي علي ربنا. وذهبت لتقديم الأوراق برفقة ابراهيم عوض ابن خال والدي. وكنت الفتاة الوحيدة من بين المتقدمين الذين بلغ عددهم 23 متقدماً. أضافت: عقب ذلك قام عشرة أشخاص من عمداء العائلات بالقرية بتزكيتي وبعد إجراء التحريات واستيفاء الشروط المطلوبة تم قبول أوراقي وتداولت المأذونية بالجلسات واستبعاد باقي المتقدمين وإجراء قرعة علنية بين ثلاثة من الحاصلين علي الماجستير من بينهم أنا ومحمود بدر "محام" وسليمان السقا "موظف بالمحكمة". وحددت المحكمة قرار الاختيار لجلسة 28/11/2013. وبذات الجلسة قررت المحكمة تعييني مأذونة شرعية بناحية سيدي عقبة وإرسال الأوراق للتصديق عليها من وزارة العدل. قالت: أنا مدينة لكل أهالي قريتي الذين ساندوني ووقفوا بجواري حتي النهاية ولم يبخلوا بأي شيء لدرجة أنهم فور تلقيهم خبر تعييني قاموا علي الفور بشراء مكتب لي بالقرية حتي يكون مقراً لي. وعن الاسم الذي تفضل أن يناديها به أهل القرية.. قالت: يكفي أن اسمع من أهلي كلمة "يا أم ملك" وهي طفلتها التي رزقها الله بها منذ تسعة أشهر..وعن أول عقد قران سوف تقوم به.. قالت: بالفعل تلقيت دعوتين لعقد قران أحمد موسي سرحان علي الآنسة مروة عيد. وصالح أحمد أبويوسف علي الآنسة صفاء عيد. ولم أحدد من الذي سأقوم بتحرير عقده أولاً. قالت: أدعو الله ليل نهار أن يحفظ بلدي ويجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأن يحفظ لها استقرارها وتقدمها.أول مأذونة بالبحيرة والدها يعمل مهندساً بإدارة الري بالمحافظة. ووالدتها موظفة بصحة البحيرة. وهي الشقيقة الكبري لأخواتها الأربعة من بينهم ثلاث إناث وهم: فاطمة وأسماء ورضا. والشقيق الرابع "علي".