الأمل الأخير

عمري بالسنين 35 عاماً فكل يوم مر علي كدهر طويل حيث تعرضت في صغري لحادث حريق أدي إلي عجز دائم بذراعي اليمني.
اكتفيت بالحصول علي مؤهل متوسط واشتغلت حارس أمن وتزوجت في أبسط الحدود ورزقني الله بثلاثة أبناء ضاعفت من ساعات عملي لأفي باحتياجاتهم خاصة بعد أن التحقوا جميعاً بالمدارس.
أصابني المجهود الزائد بانزلاق غضروفي ورغم أنني كنت أتحامل علي نفسي إلا أن صاحب الشركة طردني.
حصلت علي قرض وقمت بعمل مشروع صغير وكنت منتظماً في سداد الأقساط حتي أصبت بزيادة في كهرباء المخ وبدأت أعاني من نوبات اغماء متكررة فتعثر المشروع وتعثرت في السداد وحاولت الالتحاق بأي عمل خفيف ولكني فشلت وزاد من معاناتي اصابتي بالتهاب مزمن بالكلي والمسالك البولية.
نفد صبر زوجتي وأخذت أولادي وذهبت لبيت أهلها ومن وقتها وأنا أعيش وحيداً في حجرة صغيرة تفتقر لأي امكانيات وحالتي النفسية في تدهور مستمر وفكرت كثيراً في الانتحار ولكني اتراجع خوفاً من عقاب الله ولكن لا أدري ماذا أفعل؟ لهذا بعثت لكم متعلقاً بآخر أمل لي في الدنيا وهم أهل الخير.
ع . ح . م الإسكندرية