* يسأل سيد فتحي من القاهرة: أنا شخص أتحلي بالهدوء والتواضع لكني سريع الغضب أثور لأتفه الاسباب مما يجعلني أخسر أقرب الناس إليًّ.. فهل من علاج لهذا المرض؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: من المفيد في علاج الغضب بعد وقوعه: الوضوء ففي سنن ابي داود من حديث عطية السعدي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "إن الغضب من الشيطان. وإن الشيطان خلق من النار. وإنما تطفأ النار بالماء. فإذا غضب أحدكم فليتوضأ". تغيير الحالة إلي وضعية أكثر هدوء وسكينة. فقد ذكر الاطباء أن الغضب يسبب ارتفاعاً حادا في ضغط الدم مما قد تكون له مضاعفات خطيرة علي الصحة. ففي سنن أبي داود عن أبي ذر رضي الله عنه. قال: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لنا: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس. فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع". كظم الغيظ واستشعار فضل العفو وكثرة الدعاء. وليكن في دعائك: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت". والخلاصة السيطرة علي الغضب تبدأ بتجنب أسبابه ودواعيه. وإدراك خطورته. ومن أهم ما يعالج به بعد وقوعه هو الوضوء وتغيير الحالة إلي وضعية أكثر هدوء وسكينة. وكظم العيظ والاستعاذة بالله من الشيطان وكثرة الدعاء. * يسأل محمد عبدالسلام من طنطا هل الإسلام حدد زياً معيناً من الثياب للنساء وآخر للرجال وهل صحيح أن السنة حتمت لبس الملابس السوداء للنساء؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: المجتمع الإسلامي مجتمع يقوم بعد الايمان بالله واليوم الآخر علي رعاية الفضيلة والعفاف والتصور في العلاقة بين الرجل والمرأة ومقاومة الاباحية المفرطة والانطلاق وراء الشهوات كما قام علي اليسر ودفع الحرج والعنت ومنع الغلو ولاضرر وما عرف في بعض البيئات والتقاليد التي استحدثها الناس هي أمور لرد الزرائع وليست مما امر بها الإسلام سواء كانت في الملابس أو العادات التي لم تخرج عن حق الفضيلة ولذا نري أن الله تعالي قد حدد للمرأة زياً وحددت السنة لها ذلك أيضاً وهي موافقة لآداب الشرع واللباس الشرعي وهو الذي يجمع الأوصاف الآتية: - أولا: أن يغطي جميع الجسد عدا ما استثناه القرآن الكريم في قوله "إلا ما ظهر منها" وأرجح الأقوال في ذلك وتفسيره في والوجه والكفين كما قال أهل التفسير في الآية. - ثانيا: ألا يشف الثوب ويصف ما تحته وقد أخبر النبي- صلي الله عليه وسلم- ان من أهل النار نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. ومعني كاسيات عاريات أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها والحديث رواه مسلم. ثالثا: ألا يحدد أجزاء الجسد ويبرز مفاتنه لرقته وشفافيته لأن هذه الثياب أشد أغراء. رابعا: ألا يكون لباسا يختص به الرجال فقد لعن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال فلا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجل ولا الرجل أن يتشبه بالمرأة لأن هذا عدوان علي الفطرة. هذا هو الواجب ما عادا هذه الأمور يكون هذا الزي زيا شرعيا وأن الشارع الحكيم لم يحدد لونا معينا ولكن إدا كان لونا صارخا يلفت الأنظار أي يشد الأنظار فقد منعه الشرع فلا يصح لبس المعصفر من الثياب للرجال والنساء خاصة عند لقاء الجماهير.