أكد سيد يوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان أنه يمكن اغلاق عفريت الإرهاب والتطرف في زجاجة شريطة أن تخاطب المؤسسات التعليمية والجامعات التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية بشكل صريح.. موضحاً أن مسئولية البحث عن حلول مبتكرة وتوليد نظريات حديثة تقع علي عاتق هذه المؤسسات. ونظراً إلي أوراق اعتماد جامعة الأزهر فإنه يري جامعة الأزهر بإمكانها أن تلعب دوراً قيادياً في هذا الشأن. قال في رسالة وجهها إلي فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بباكستان إن الإرهاب والتطرف يعتبران أكبر التحديات التي تهدد الثقافة والحضارة الإسلامية.. موضحاً أن الإرهاب يمثل تتويجاً لعملية "الراديكالية" التي تنبثق من نظرية منحرفة. أضاف أنه لا ينبغي السماح لمجموعة صغيرة من المتعصبين الذين يملكون نظريات ضيقة باختطاف تعاليم الدين الإسلامي.. مشيراً إلي أن هؤلاء المتعصبين يرغبون في زرع بذور الارتياب والشبهات بين مسلمي العالم الإسلامي وغيرهم غير تفسيراتهم للإسلام ولديهم نوايا لإلحاق أضرار بالقيم الإسلامية مثل التسامح والاعتدال والوسطية والتناغم في الأديان والتعايش السلمي. أكد أن جامعة الأزهر تعرف في العالم كله بمساهماتها الفعالة في نشر رسالة الإسلام علي المستوي العالمي وأنها تلعب دوراً هاماً في تحقيق الأمن والسلام ونشر فكر الاعتدال والوسطية والتسامح وأنها أقامت جسراً بين العالم الإسلامي وغيره وساهمت في انتاج الناس رفيعي المستوي في العلوم الدينية وغيرها ولعب هؤلاء الناس دوراً هاماً في توجيه المسلمين إلي طريق الحق في مختلف أصعدة الحياة. أعرب عن أمله في أن فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بباكستان يبذل قصاري جهده للحفاظ علي القيم التي تعتنقها جامعة الأزهر.. وأن يقوم بنشر الفكر المعتدل.. مشيراً إلي أن المجلة الفصلية المزمع اصدارها تساهم في تعزيز ثقافة الحوار والبحث والتحقيق وتدعم الجهود الفكرية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف.