أكد كيري مجددا أنه تم تخفيف العقوبات المفروضة علي إيران بقدر ضئيل. مشيرا إلي أن نظام العقوبات نفسه ظل كما هو. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه من غير الممكن تطبيع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران حتي يتم تسوية مشكلة البرنامج النووي الإيراني.. معربا عن أمله في وضع أساس للمضي قدما في أشياء أخري فيما بعد. شدد كيري علي أن إيران عضو في اتفاقية حظر الانتشار النووي. ودخلت في عملية تفاوضية واعلنت التزامها بالتفتيش اليومي علي بعض منشآتها وعدم المضي قدما في تصنيع سلاح نووي. واستبعد كيري أن تكون إيران مثل كوريا الشمالية تعلن عن وقف طموحاتها النووية مقابل رفع العقوبات ثم تمضي قدما في تنفيذ برنامجها. وأكد كيري أن المفاوضات غير قائمة علي الثقة وانما علي أساس التحقق والتفتيش الدقيق والالتزامات التي يمكن المحاسبة عليها. من جهته. قال مسئول كبير في وزارة الخارجية الامريكية طلب عدم ذكر اسمه إن ايران التزمت وفقا لاتفاق جنيف بوقف كافة اعمال تخصيب اليورانيوم التي تزيد علي 5 بالمائة وتفكيك كل المعدات الفنية المتعلقة بالتخصيب فوق ال5% كما التزمت بالتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق ال20% بالاضافة إلي انها لن تقوم بتركيب اي معامل اضافي للطرد المركزي من اي نوع. أشار المسئول انه بمقتضي الاتفاق ستتخلي ايران عن تشغيل ما يقرب من نصف معامل الطرد المركزي الموجودة في نطنز وثلاثة ارباع معامل الطرد المركزي في فيردو ولن يتم استخدامهم في تخصيب اليورانيوم. كما ستلتزم ايران بوقف التقدم في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 5 و3 بالمائة كما التزمت طهران بعدم تحقيق اي تقدم في بناء مفاعلها النووي في اراك والذي قد يسمح لايران بامتلاك البلوتونيوم الذي يدخل في تصنيع سلاح نووي. كما وافقت علي تقديم معلومات عن تصميم مفاعل اراك وهو امر طالب به المجتمع الدولي منذ فترة طويلة. وعن تخفيف العقوبات. قال إنه سيتم السماح لايران بالحصول علي 2 و4 مليار دولار فقط من عائد مبيعات النفط الايراني. بالاضافة الي وقف العقوبات الامريكية علي صادرات ايران البتروكيماوية وتقدر بمليار دولارخلال الاشهر الستة القادمة وكذلك تجارة ايران في الذهب والمعادن النفيسة. أشار الي ان الولاياتالمتحدة تسمح بالافراج عن 400 مليون دولارمن حسابات ايران المجمدة في الخارج لبعض المؤسسات التعليمية في دول ثالثة لدفع نفقات تعليم الطلبة الايرانيين بها. وشدد المسئول الامريكي ان تخفيف العقوبات محدود ومؤقت اي مرتبط بفترة الاشهر الستة وقابل للتراجع فيه ويهدف الي الابقاء علي جوهر العقوبات المرتبط بالقطاع المالي والمصرفي والخاص بالنفط كما هو.. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تنفيذ الاتفاق المبرم بين مجموعة الدول الست وإيران. في جنيف سيجري علي مراحل. أوردت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن لافروف ذكر أن المرحلة الأولي ستستمر 6 أشهر. مضيفا أن إيران خلال هذه الفترة ستجمد برنامجها النووي ولن تضيف أجهزة طرد مركزي جديدة ولن تقوم بأي خطوات تتعلق ببناء مفاعل "آراك" للماء الثقيل. أي أن حجم البرنامج النووي الإيراني الخاضع لمراقبة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقي كما هو خلال الأشهر الستة القادمة. أوضح لافروف أنه خلال الأشهر الستة لن يتم التقيد بالوضع الراهن فحسب, بل ستجري مباحثات مكثفة للتوصل إلي اتفاق نهائي حول تلك المعايير التي ستحتاجها إيران لنشاطها النووي السلمي. قبل كل شيء لإنتاج الوقود للمحطات النووية وللمفاعل البحثية وللمفاعل التي تنتج النظائر للأغراض الطبية والإنسانية. وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن هذا الأمر من شأنه أن "يعزز الثقة ويسمح لشركاء روسيا في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تخفيف ضغط العقوبات التي فرضوها علي إيران باتخاذهم قرارات أحادية خارج إطار مجلس الأمن". مضيفا أن روسيا لم تعترف يوماً بهذه العقوبات. ومن الصواب أن تخفيف الضغط عن إيران يجب أن يتم عبر إلغاء هذه العقوبات الأحادية. وشدد لافروف علي أن الاتفاق يعني أن الدول الكبري موافقة علي ضرورة الاعتراف بحق إيران علي "الذرة السلمية" من بينها حق التخصيب مع إدراك أن جميع الأسئلة الموجهة إلي البرنامج النووي الإيراني سيتم إغلاقها والبرنامج ذاته سيوضع تحت المراقبة الشديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية". ولفت إلي أن جوهر الاتفاق بين "السداسية" وايران يستند إلي فكرة طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعرب لافروف عن ثقته بأن إيران ستتعاون بنزاهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, مشيرا إلي توسع إمكانيات الأخيرة لمراقبة البرنامج النووي الإيراني. اعتبر مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن توصل بلاده إلي اتفاق نووي مع القوي الدولية بشأن برنامجها النووي "بداية" لإنهاء أزمة الملف النووي.