خطوة رائعة تلك التي قام بها طاهر أبوزيد وزير الرياضة بإرسال وفد وزاري للجنة الأوليمبية الدولية بمدينة لوزان السويسرية لتوضيح حقيقة الموقف من قضية التدخل الحكومي في شئون الرياضة تلك النغمة التي ترددها بعض الأندية المتآمرة مع خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية وهي حق يراد به باطل إلي الحد الذي دفعهم لتقديم شكوي ضد بلدهم والتهديد بإيقاف النشاط الرياضي الدولي بها والكل يعلم أن مشكلة هؤلاء المتآمرين علي الرياضة المصرية سببها الوحيد رفضهم لبند ال 8 سنوات الذي أكدته عليه لائحة الأندية الجديدة وأيدته المحكمة في أحكام قضائية عديدة.. فالواقع يقول انه لا يوجد تدخل حكومي في شئون الرياضة بل أن الدولة ممثلة في وزارة الرياضة تستعد لوضع قانون جديد يواكب التطور الذي تشهده الرياضة العالمية كصناعة واستثمار ويربط الرياضة المصرية بمنظومة الرياضة العالمية وأعتقد أن هذه الخطوة من جانب وزارة الرياضة والتي تعتمد علي المواجهة المباشرة مع مسئولي اللجنة الأوليمبية الدولية والتأكيد علي التزام مصر بالميثاق الأوليمبي من شأنه أن يثبت سلامة موقف وزارة الرياضة ومدي حرصها علي دعم ومساندة عناصر المنظومة الرياضية من أفراد وهيئات وأندية واتحادات ويزيل سوء التفاهم بين الجانبين والتي تسببت فيها الشكاوي التي تقدمت بها مجالس إدارات تلك الأندية التي تبحث مع رئيس اللجنة الأوليمبية عن الخلود واحتكار كراسي ومناصب عزبة اللجنة الأوليمبية والأندية إلي الأبد ونسي خالد زين انه لولا بند ال 8 سنوات لما أصبح هو شخصيا رئيسا للجنة الأوليمبية. * ** لعلنا نتفق ان المرحلة القادمة في مسيرة الكرة المصرية ونتيجة للظزوف الاقتصادية والفنية جعلت الأولوية للمدرب الوطني لقيادة منتخب مصر الوطني الأول لكرة القدم.. فالدولة بكافة قطاعاتها تتعرض لأزمة مالية طاحنة.. وبالتالي ليس هناك مجال للتعاقد مع مدرب أجنبي يتقاضي مرتبه بالعملة الصعبة.. كما أن 90% من انجازات منتخب الفراعنة حققها مدربون وطنيون أبرزهم الجوهري الذي قاد الفراعنة لمونديال إيطاليا عام 90 والفوز بكأس الأمم الافريقية عام 98 ونجح حسن شحاتة في الفوز بكأس الأمم الافريقية 3 مرات متتالية.. وانطلاقا من هذا الواقع كان قرار مجلس إدارة الجبلاية حاسما وواضحا بالتعاقد مع مدرب وطني ولعلنا نتفق أن الأسماء المرشحة كلها تحظي بالاحترام والتقدير شوقي غريب وحسام البدري وطارق العشري وطلعت يوسف وحسام حسن فلكل منهم خبراته ومواهبه وإنجازاته وبطولاته التي حققها لاعبا ومدربا وإذا كنا جميعا نتفق مع الجبلاية حول تلك الأسماء المرشحة.. ولكن ما لا أتفق فيه مع مجلس الجبلاية هو هذا التسرع غير المبرر في التعاقد مع خليفة المدرب الأمريكاني برادلي فمازالت أمامنا فسحة كبيرة من الوقت حيث سنبدأ نشاطنا الدولي بعد الخروج من تصفيات مونديال البرازيل في صيف العام القادم ..2014 وبالتالي فلا أدري سببا لسرعة التعاقد وصرف مرتبات بمئات الألوف من الجنيهات للمدير الفني الجديد للمنتخب وجهازه الفني المعاون بدون عمل أي قبل "الهنا بسنة" وتحميل خزينة الجبلاية أعباء مالية ضخمة مبكرا هو في غني عنها بينما مازال مصير انطلاق بطولة الدوري العام علي كف عفريت ولا هو مال سايب لأن في العجلة الندامة والتسرع في هذه الخطوة سوف يمنعهم من دراسة السيرة الذاتية لكل مدرب مرشح بعناية ودقة شديدتين بما يقود الجبلاية لاختيار المدرب المناسب لأن الهدف كبير جدا جدا.. وهو حلم اللعب مع عظماء الكرة العالمية في مونديال روسيا ..2018 وبالتالي فالعجلة مرفوضة هنا ولكن إذا سألتني عن رأيي الشخصي فإنني أري ان كلا من شوقي غريب وحسام البدري الأنسب لظروف وأهداف وطموحات المرحلة القادمة من عمر مسيرة الكرة المصرية.