صدر للروائي السوري عدنان فرزات رواية جديدة بعنوان¢ لقلبك تاج من فضة¢ عن دار المبدأ للنشر في الكويت التي أسسها الشاعر والروائي مبارك بن شافي الهاجري. وتحكي الرواية بأسلوب واقعي شاعري قصة شاب وفتاة تربيا معاً منذ الطفولة كجيران. وعندما كبرا نشأت بينهما حكاية حب إلي أن حدثت الثورة في سوريا فاتخذا موقفين مغايرين. حيث انخرطت الفتاة في الثورة بينما وقف الشاب مع النظام فوقعت القطيعة بينهما لتدور الأحداث وفق هذ الإطار. ويقول المؤلف علي لسان البطل: "لحكايتي جرح أشعر أنه يسيل علي هذا الورق. وبين الحرف والآخر أرسم تلالاً جرداء أتخيل أنها كانت يوماً ما مليئة بالورود. جمعنا الحب وفرقتنا السياسة أكررها مرات وأنا أتذكر تضحية جولين لأجلي. لكن جولين راحت اليوم تتبعثر عني في اتجاهات لا أعرفها كأغصان أشجار نبتة¢ المجنونة¢ التي تزرع في حدائق البيوت. لم أعد أطل وريقاتها القرمزية أصبحت أراقبها علي البعد". ومن شدة شغف بطل الرواية بحبيبته يضطر لأن يمثل أمامها بأنه بدل مواقفه وأصبح مع الثورة ويقنعها بأنه يريد الانضمام إلي مجموعة تعمل مع الثورة كانت حبيبته قد شكلتها. معرضاً حياته للخطر بسبب قربه من السلطة تدور أحداث الرواية بين مدينتين هما دير الزور مسقط رأس البطلين ودمشق العاصمة حيث يذهبا للدراسة فيها. ويتطرق المؤلف من خلالها إلي الانقسام العاطفي الذي حصل بين الناس. ويرسم الكاتب فرزات شخصيات أخري في الرواية تبدو ثانوية لكنها مكوناً أساسياً في السرد. مثل شخصية والد الفتاة الذي كان ضابطاً أيام الوحدة بين سوريا ومصر. وتقاعد بعد شعوره بتعرضه للخيبة. وقد استمر الأب بلعب دور شخصية القائد العسكري طوال حياته وتطرق الكاتب أيضاً في موضوع فرعي له ارتباط بالحدث. إلي العلاقات الافتراضية التي تحصل علي مواقع التواصل الاجتماعي والعبث العاطفي الذي يحصل علي هذه المواقع عبر شخصيات لاهية لا تضع القيم الإنسانية بعين الاعتبار. وتعد الرواية سبقاً في تناول قضايا من عمق الثورة السورية والأحداث الدائرة بكل تناقضاتها. يذكر أنه صدر للروائي عدنان فرزات ثلاث روايات هي¢ جمر النكايات¢ و¢ رأس الرجل الكبير¢ و¢ كان الرئيس صديقي¢.