محافظة البحيرة تضم 15 مدينة أغلب هذه المدن ساحلية تتعرض لأمطار غزيرة في فصل الشتاء وبرغم حلول الشتاء إلا انه لم يظهر في الأفق أي استعدادات من ناحية المسئولين لمواجهة الأمطار وربما كان استعدادهم الوحيد النية الحسنة والدعوات الصالحات. صفايات الأمطار موجودة بالشوارع للديكور والصالح للعمل منها لا يتجاوز نسبته 5% في حاجة إلي تسليك لرفع الأتربة. المؤسف ان هذه المشكلة ليست وليدة هذا العام بل يعاني منها أهالي المحافظة منذ سنوات وبطلها الحقيقي المسئولون بالوحدات المحلية الذين يقومون باستلام أعمال الرصف بالشوارع بدون ممطابقة الأعمال المنفذة للاشتراطات الفنية ويغضون الطرف عن عمد بسبب ما يتحصلون عليه من أموال من المشروع الإنتاجي لرصف وانشاء الطرق بالمحافظة الذي يتم اسناد خطة الرصف بجميع المدن له وجميع رؤساء الوحدات المحلية أعضاء بمجلس ادارة هذا المشروع. يقول المهندس حسن فاروق بحيري ان مدينة دمنهور عاصمة المحافظة تعاني منذ سنوات من الامطار المتراكمة بالشوارع لعدم فاعلية صفايات المطر مشيرا إلي أن أغلب هذه الصفايات مسدودة والباقي منها لا يعمل لأنها أعلي عن سطح الأسفلت بالشارع وبالتالي يصعب نزول الأمطار في هذه الصفايات مما يضطر عمال النظافة لمكافحة مياه الأمطار بالمقشات وتصريفها عبر بالوعات الصرف الصحي بعد رفع اغطيتها. أما جمعة سعدالله - تاجر - فيقول نعاني الأمرين في الشتاء بسبب تحول جميع شوارع المدينة إلي برك ومستنقعات باستثناء الشارعين الذين يقطعهما المحافظ ومدير الأمن ذهابا وايابا من عملهما. ومن أبوالمطامير يقول عبدالسلام محمود - بائع جوال - ان جميع شوارع المدينة في حالة يرثي لها. الرصف سييء وصفايات المطر لا تراها ولو بالنظارات المكبرة والطين والأوحال يغطي الشوارع في الشتاء وفي مدن كوم حمادة وأبوحمص وكفرالدوار والدلنجات وايتاي البارود. لم تختلف الصورة بهم عن مدن المحافظة بحسب ما رواه الأهالي لنا.