* بثت وكالة الأسوشيتدبرس تقريراً خطيراً إلي مختلف أنحاء العالم تحت عنوان "القاهرة في قبضة التحرش الجنسي" زعمت فيه انتشار حوادث التحرش التي تتعرض لها الكثير من المصريات في الآونة الأخيرة - بل إنها قالت بالحرف الواحد إن كل امرأة داخل قاهرة المعز قد تعرضت للتحرش تصوروا!! وكالعادة استندت الوكالة الدولية إلي الاحصائية التي أذاعها المركز المصري لحقوق المرأة عام 2008 وتؤكد أن 83% من المصريات و58% من الأجنبيات اللاتي يعشن بمصر تعرضن لأحد أشكال التحرش كما أعترف 62% من الرجال الذين شملهم المسح بأنهم مارسوا التحرش!! * إن هذا التقرير الخطير يمثل إساءة كبيرة لسمعة مصر.. صحيح إن هناك بالفعل حالات للتحرش ولكنها حالات محدودة لم تصل أبداً إلي درجة التحرش لدرجة أن الوكالة الدولية اعتبرت نظرة الشباب إلي الفتاة التي ترتدي "بنطلون جينز" ضيقاً بأنه تحرش بالفتاة!! * للأسف نسي من كتب هذا التقرير ما يحدث في أوروبا وأمريكا من عمليات اغتصاب وحشية حتي إن العديد من النساء الأوروبيات والأمريكان لا يخرجن من بيوتهن في أوقات متأخرة من الليل ويكن في حراسة بودي جاردات لحمايتهن من الاغتصاب وليس من التحرش فقط!! لا شك أننا نساهم بأنفسنا في تشويه صورة مصر عندما تنشر إحصائيات غير دقيقة ولا تستند إلي حقائق ووقائع حول تصرف الغالبية العظمي من نساء وفتيات للتحرش.. إن هذه الإحصائيات المبالغ فيها تسيء أبلغ إساءة إلي مصر.. وآن الأوان لأن تتحرك الحكومة وترد علي كل هذه التجاوزات وتوضيح كل الحقائق ولا تكتفي بالصمت وكأن الأمر لا يعنيها.. لأن مثل هذه التقارير تؤثر تأثيراً كبيراً علي السياحة الأجنبية الوافدة إلي مصر بلد الأمن والاستقرار.